شرح كتاب البيوع (24) التّرهيب من الدَّين، وترغيب المستدين والمتزوج أن ينويا الوفاء، والمبادرة إلى قضاء دين الميت 02:
03-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من أخذ أموال النّاس يريد أداءها، أدّى الله عنه، ومن أخذ أموال النّاس يريد إتلافها، أتلفه الله"
09-عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم:"ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، فقال: ائتني بالشّهداء أُشهدهم. فقال: كفى بالله شهيدا. قال: فائتني بالكفيل. قال: كفى بالله كفيلا. قال: صدقت. فدفعها إليه إلى أجل مسمّى، فخرج في البحر فقضى حاجته، ثمّ التمس مركبا يركبه ويقدم عليه للأجل الذي أجّله، فلم يجد مركبا، فأخذ خشبة فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبها، ثمّ زجّج موضعها، ثمّ أتى بها البحر فقال: اللهمّ إنّك تعلم أنّي تسلّفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا، فقلت كفى بالله كفيلا، فرضي بك، وسألني شهيدا، فقلت كفى بالله شهيدا، فرضي بك، وأنّي جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أقدر، وإنّي استودعتكها، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثمّ انصرف، وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده. فخرج الرّجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله، فإذا الخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبا، فلما نشرها وجد المال والصّحيفة، ثمّ قدم الذي كان أسلفه وأتى بألف دينار، فقال: والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك، فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه. قال: هل كنت بعثت إليّ بشيء؟ قال: أخبرك أنّي لم أجد مركبا قبل الذي جئت به. قال: فإنّ الله قد أدّى عنك الذي بعثته في الخشبة، فانصرف بالألف الدّينار راشدا".
04-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" من حمل من أمّتي دَينا، ثمّ جهد في قضائه، ثمّ مات قبل أن يقضيه، فأنا وليّه" .
16-عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: توفي رجل، فغسلناه وكفّنّاه وحنّطناه، ثمّ أتينا به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليُصلّي عليه، فقلنا: تصلّي عليه. فخطا خطوة ثم قال: "أعليه دين؟". قلنا: ديناران. فانصرف، فتحمّلها أبو قتادة، فأتيناه، فقال أبو قتادة: الدّيناران عليّ. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " قد أُوفيَ حقّ الغريم، وبرىء منهما الميت؟" قال: نعم. فصلّى عليه ثمّ قال بعد ذلك بيوم: " ما فعل الدّيناران؟". قلت: إنّما مات أمس. قال: فعاد إليه من الغد، فقال: قد قضيتهما. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" الآن قد بردت جلدته".
17-عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يُؤتى بالرّجل الميت عليه الدّين، فيسأل: "هل ترك لدينه قضاء؟" فإن حُدّث أنه ترك وفاء صلّى عليه ،وإلا قال: "صلّوا على صاحبكم" فلمّا فتح الله عليه الفتوح قال: "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي وعليه دين، فعليّ قضاؤه، ومن ترك مالا، فهو لورثته"
08-عن محمّد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قاعدا حيث تُوضع الجنائز، فرفع رأسه قِبل السّماء، ثمّ خفض بصره، فوضع يده على جبهته فقال:" سبحان الله، سبحان الله ما أنزل من التّشديد" قال: ففرقنا وسكتنا، حتّى إذا كان الغد، سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلنا: ما التّشديد الذي نزل؟ قال: " في الدَّين، والذي نفسي بيده لو قُتل رجل في سبيل الله ثم عاش، ثمّ قُتل ثمّ عاش، ثمّ قُتل وعليه دَين ما دخل الجنّة حتى يُقضى دينه"
06- عن صهيب الخير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أيّما رجل تداين دينا، وهو مجمع أن لا يوفيه إيّاه، لقي الله سارقا".
|