شرح كتاب البيوع (25) التّرهيب من الدَّين، وترغيب المستدين والمتزوج أن ينويا الوفاء، والمبادرة إلى قضاء دين الميت 03:
05-عن عائشة رضي الله عنها: أنّها كانت تُداين، فقيل لها: مالك وللدَّين، ولك عنه مندوحة؟ قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:"ما من عبد كانت له نيّة في أداء دينه، إلا كان له من الله عون" فأنا ألتمس ذلك العون. وفي رواية:"كان له عون، وسبَّب له رزقا".
12- عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إن الله مع الدّائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكرهه الله" قال: وكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: اذهب فخذ لي بدين، فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي، بعد إذ سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
10-روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من تزوّج امرأة على صداق، وهو ينوي أن لا يؤديّه إليها، فهو زان، ومن ادّان دينا وهو ينوي أن لا يؤديّه إلى صاحبه-أحسبه قال:- فهو سارق"
11-عن ميمون الكردي عن أبيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "أيّما رجل تزوّج امرأة على ما قلّ من المهر أو كثُر، ليس في نفسه أن يؤدّي إلى حقّها، خدعها، فمات ولم يؤد إليها حقّها، لقي الله يوم القيامة وهو زان، وأيّما رجل استدان دينا لا يريد أن يؤدّي إلى صاحبه حقّه، خدعه حتى أخذ ماله، فمات ولم يؤدّ إليه دينه، لقي الله وهو سارق"
التّرهيب من مطل الغنيّ، والتّرغيب في إرضاء صاحب الدّين:
01-عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:"مطل الغنيّ ظلم، وإذا أُتبع أحدكم على مَليءٍ فليتبع".
02-عن عمرو بن الشّريد عن أبيه رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" ليُّ الواجد يحُلّ عرضه وعقوبته"
03-روي عن خولة بنت قيس، امرأة حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما قدّس الله أمّة لا يأخذ ضعيفها الحقّ من قويّها غير متعتع" وفي رواية:"لا قدّس الله أمّة لا يأخذ ضعيفها حقّه من شديدها ولا يتعتعه"-4
05-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا قُدّست أمّة لا يُعطى الضّعيف فيها حقّه غير متعتع"
وفي رواية ابن ماجه:"جاء أعرابيّ إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يتقاضاه دينا كان عليه، فاشتدّ عليه حتى قال: أحرّج عليك إلا قضيتني. فانتهره أصحابه، فقالوا: ويحك تدري من تكلّم؟ فقال: إنّي أطلب حقّي. فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم :" هلّا مع صاحب الحقّ كنتم؟" ثمّ أرسل إلى خولة بنت قيس فقال لها: "إن كان عندك تمر فأقرضينا حتى يأتي تمر فنقضيك" فقالت: نعم بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، فأقرضته، فقضى الأعرابيّ وأطعمه فقال: أوفيت أوفى الله لك. فقال: " أولئك خيار النّاس، إنّه لا قدّست أمّة لا يأخذ الضّعيف فيها حقّه غير متعتع"
|