شرح كتاب البيوع (18) :التّرهيب من الغشّ، والتّرغيب في النّصيحة في البيع وغيره 2:
11-عن أبي سباع قال: اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع، فلمّا خرجتُ بها أدركني وهو يجرّ إزاره، فقال: يا عبد الله، اشتريت؟ قلت: نعم. قال: أردت بها سفرا، أو أردت بها لحما؟ قلت: أردت بها الحجّ. قال: فإنّ بخفّها نقبا. فقال صاحبها: ما أردت أي هذا -أصلحك الله- تفسد عليّ؟ قال: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "لا يحلّ لأحد يبيع شيئا إلا بيّن ما فيه، ولا يحلّ لمن علم ذلك إلا بيّنه".
12-عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" المسلم أخو المسلم، ولا يحلّ لمسلم إذا باع من أخيه بيعا فيه عيب أن لا يُبيّنه"
13-عن تميم الدّاري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال :" إنّ الدّين النّصيحة". قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم" وفي رواية النّسائي:"إنّما الدّين النّصيحة" وفي رواية أبي داود:"إنّ الدّين النّصيحة، إنّ الدّين النّصيحة، إنّ الدّين النّصيحة"
15 -عن زياد بن علاقة قال: سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة: أمّا بعد، فإنّي أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: أبايعك على الإسلام. فشرط عليَّ: "والنّصحَ لكلّ مسلم"، فبايعته على هذا وربّ هذا المسجد، إنّي لكم ناصح.
16-عن جرير رضي الله عنه قال: بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على إقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة والنّصح لكلّ مسلم. وفي رواية أبي داود والنّسائي: بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على السّمع والطّاعة وأن أنصح لكل مسلم. وكان إذا باع الشّيء أو اشترى قال: أما إنّ الذي أخذنا منك أحبّ إلينا ممّا أعطيناك، فاختر.
17-عن أنس رضي الله عنه عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه" وفي رواية ابن حبّان: "لا يبلغ العبدُ حقيقة الإيمان حتى يحبّ للنّاس ما يحبّ لنفسه"
-مسألة : خيار العيب.
التّرهيب من الاحتكار:
-معنى الاحتكار.
01-عن معمر بن أبي معمر -وقيل ابن عبد الله بن نضلة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من احتكر فهو خاطيء". وفي رواية التّرمذي وابن ماجه :" لا يحتكر إلا خاطيء"
|