الأحد 09 جمادى الأولى 1436 هـ الموافق لـ: 01 مارس 2015 07:14

242- مسألة في التّصغير

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ورحمة الله.

فقد كنت بصدد كتابة جملة تتعلّق بوصف بعض الشّعراء المعاصرين ... فصادفتني مشكلة تصغير كلمة " شعراء "، فما الصّواب والفصيح في تصغيرها ؟

جزاكم الله خيرا.

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.

فمن القواعد المطّردة في باب التّصغير: هو أنّ العبرة بالمفرد:

فإن كانت الكلمة مفردةً، فذاك.

وإلاّ رجعنا إلى صيغة المفرد، ثمّ نصغّرها، وبعد ذلك نقوم بجمعها.

فلو طُلب منك - مثلاً - تصغير كلمة ( رجال ) قلت: رُجيلون، لأنّ مفرده ( رجل )، وتصغيره ( رُجَيْلٌ )، فالجمع: رُجَيْلُونَ.

أو سئلت عن تصغير كلمة ( عظماء )، فتقول: ( عُظيِّمون )؛ لأنّ مفرده ( عظيم )، وتصغيره: ( عُظيِّم ).

فتصغير كلمة ( شعراء ): ( شُوَيْعِرُون )؛ لأنّ مفرد ( شعراء ): شاعر، وتصغير ( شاعر ): ( شُوَيْعِر ).

ولا لوم ولا عتاب على من استصعب هذا الباب؛ فقد ذكر مثلَ هذه المسائل الإمامُ النّحويّ أبو عليّ الإستراباذي رحمه الله في كتابه العجيب " محنة الأديب "، وقد قال في مقدّمة كتابه:

" سمَّيناه " محنة الأديب "؛ لأنّه يُختبَر بما فيه مُدَّعو الأدب، والمتبذِّخون بحفظ الأصول والكتب، ليتميَّز المقدَّم في العلم من المؤخَّر، ويظهر فضل المبرَّز ...".

ومن الأمثلة المذكورة في كتابه:

ظرفاء: تصغّر على ( ظُرَيِّفون ).

وعلماء: تصغّر على ( عُوَيلِمون ).

وأذلّة: تصغّر على ( ذُلَيِّلون ).

ثمّ قال رحمه الله:" وكلّ جمع سُئلتَ عن تصغيره، فإن كان أدنى العدد صغّرته على لفظه، وإلاّ رجعتَ إلى أدنى العدد ..."اهـ.

والله تعالى الموفّق لا ربّ سواه. 

أخر تعديل في الأحد 09 جمادى الأولى 1436 هـ الموافق لـ: 01 مارس 2015 07:16
عبد الحليم توميات

آخر المواضيع:

الذهاب للأعلي