الجمعة 21 جمادى الثانية 1431 هـ الموافق لـ: 04 جوان 2010 16:13

3-معنى: ( وَأَبْدِلْه زَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِه ) في حقّ النّساء.

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

fattawaنصّ السّؤال:

قد يقول قائل: إنّه قد ورد في الدّعاء للجنازة أنّنا نقول: ( وَأَبْدِلهْاَ زَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهَا ) فإذا كانت متزوّجة فكيف ندعو لها بهذا، ونحن نعلم أنّ زوجها في الدّنيا هو زوجها في الجنّة، وإذا كانت لم تتزوّج فأين زوجها ؟

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:

فاعلم أنّ المرأة المتوفّاة إن كانت غير متزوّجة فالمراد من الدّعاء هو: أن يبدلها زوجا خيرا من زوجها المقدّر لها لو تزوّجت.

وأمّا إذا كانت متزوّجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي: خيرا منه في الصّفات في الدّنيا، لأنّ التّبديل نوعان:

 

تبديل للأعيان، كما لو بعت شاة ببعير مثلا.

وتبديل للأوصاف كما في قوله تعالى:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} [إبراهيم:48]، والأرض هي الأرض ولكنّها مدّت، والسّماء هي السّماء لكنّها انشقّت.

[انظر"تحفة المحتاج" للهيتمي رحمه الله].

وهذا الجواب أحسن من قول الإمام السّيوطي في " شرح النّسائي ":" قال طائفة من الفقهاء هذا خاص بالرجل ولا يقال في الصّلاة على المرأة أبدِلْها زوجا خيرا من زوجها، لجواز أن تكون لزوجها في الجنّة، فإنّ المرأة لا يمكن الاشتراك فيها، والرّجل يقبل ذلك ". وبهذا جزم المواق في " التّاج والإكليل في شرح مختصر خليل"، والنفراوي في " الفواكه الدّواني "، والبهوتي في " كشاف القناع "، والرحيباني في " مطالب أولي النّهى شرح غاية المنتهى ".

والله تعالى أعلم وأعزّ وأكرم
أخر تعديل في السبت 21 ذو الحجة 1431 هـ الموافق لـ: 27 نوفمبر 2010 10:31
الذهاب للأعلي