شرح الأصول الثّلاثة (10) لماذا التّذكير بتوحيد الألوهيّة ؟ (صوتي)

أرسل إلى صديق

العنوان

استماع المادة

تحميل المادة

تحميل الدّرس مكتوبا

- شرح الأصول الثّلاثة (10) لماذا التّذكير بتوحيد الألوهيّة ؟

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

  • · قوله رحمه الله: ( وأعظمُ ما أَمرَ اللهُ به التّوحيدُ ): فبعد أن بيّن رحمه الله أنّ الله تعالى قد أمر الخلق جميعا بتوحيده وإخلاص العبادة له، ذكّر بمنزلة التّوحيد من الدّين؛ وأنّه أوّل الأمر وآخره، وباطن الدّين وظاهره. 

وهذا التّذكير لا بدّ منه لأمور:

 

أوّلها: أنّ هذه هي سنّة المولى تبارك وتعالى، فلا يزال يذكّر الأنبياء والمرسلين بتوحيده، وينهاهم عن الإشراك به، فقال عزّ وجلّ:{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزّمر:65]، وقال:{وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ} [يونس:106]، وقال:{وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [القصص من: 88]، {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يونس:105]، وغير ذلك ممّا لا يُحصَى من الآيات. 

بل إنّ الله ذكر مزايا سبعة عشر رسولا، ثمّ بيّن أنّه لو لاقَوْه بشيءٍ من الشّرك لحبط عنهم عملهم، فقال تعالى:{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88)} [الأنعام].

ثانيا: أنّ هذه هي سنّة المرسلين.

فإمام الحنفاء إبراهيم عليه السّلام يتعاهد أبناءه - وهم من الأنبياء - بكلمة التّوحيد، وتبعه يعقوب عليه السّلام على ذلك.

ونوح عليه السّلام من قبل يُوصِي ابنه قائلا -كما في " المسند "-: (( إِنَّ نَبِيَّ اللهِ نُوحًا عليه السّلام لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الوَصِيَّةَ: آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ وَأَنْهَاكَ عَنْ اثْنَتَيْنِ: آمُرُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ... وَأَنْهَاكَ عَنْ الشِّرْكِ ... )).

مع أنّ ابنه قد عاين الطّوفان الّذي ما جعله الله عذابا إلاّ لأجل الشّرك، ونحن نظنّ أنّه لا يمكن أن يعود أحدٌ إلى الشّرك لو عاين الطّوفان، لكنّ نوحا لا يفكّر كتفكيرنا، إنّه يعلم أنّ الشّيطان لن يقصّر في إيقاع النّاس في أوحال الشّرك.

أمّا نبيّ الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم فكان يتعاهد أصحابه رضي اله عنهم - وهم من هم ؟- بالنّهي عن الشّرك بالله تعالى:

فهذا ابن مسعود رضي الله عنه يأتيه فيقول له: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ ؟ قال: (( أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ )).

وفي الصّحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ )) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ ؟ قالَ: (( الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ )). وغير ذلك.

حتّى الشّرك الأصغر كان صلّى الله عليه وسلّم لا يترك فرصة إلاّ وذكّرهم بخطره، وقبحه وضرره، فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبي سعِيدٍ رضي الله عنه قال: خَرَجَ عَلَينَا رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ونحنُ نَتَذَاكَرُ المَسِيحَ الدّجّالَ، فقال: (( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنْ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ )) قلْنَا: بلى! فقالَ: (( الشِّرْكُ الْخَفِيُّ، أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ )).

وكان من دعاء الخليل عليه السّلام قوله: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ}؛ فمن يأمن على نفسه بعد ذلك إلاّ من قال تعالى فيه:{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ} ؟

ثالثا: أنّ الشّرك عاد إلى هذه الأمّة كما أخبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

فقد روى التّرمذي وغيره عنْ ثوبانَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ، وَحَتَّى يَعْبُدُوا الْأَوْثَانَ )).

فقد دبّ الشّرك من جديد بدءا من صرف كثير من العبادات لغيره تعالى: كالدّعاء، والذّبح، والاستغاثة، والطّواف بغير بيته سبحانه، إلى

انتشار سبّ الله ورسوله ودينه ! إلى انتشار السّحرة والمشعوذين باسم الرّقى الشّرعيّة ! إلى انتشار الكهانة باسم الأبراج على صفحات الجرائد.

رابعا: جهل أكثر النّاس بمعنى لا إله إلاّ الله.

ولمّا كان أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أدركوا معنى الشّرك بالله، سمعنا عمرَ بنَ الخطّاب رضي الله عنه يقول لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أنشدك الله ! هل سمّاني لك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع من سمّى من المنافقين ؟ فقال حذيفة: لا ، ولا أزكّي أحداً بعدك أبدا، فبكى عمرُ رضي الله عنه.

وقال ابن أبى مليكة - كما في صحيح البخاري -:" أدركت ثلاثين من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كلّهم يخاف النّفاق على نفسه ! فلا يأمن النّفاق إلاّ منافق، ولا يخاف النّفاق إلاّ مؤمن. 

خامسا: أنّ الله تبارك وتعالى قد يغفر للعبد كلّ شيء، إلاّ الشّرك به.

فالله الّذي وسعت رحمته كلّ شيء، وهو أرحم بعبده من الأمّ الرّءوم بولدها ! الله الّذي يوم خلق السّموات والأرض كتب كتابا فهو عنده تحت العرش: (( إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي )) ! يقول:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} [النساء:48].

لذلك ذكّر المؤلّف بمنزلة التّوحيد من الدّين، وأنّه أعظم الحسنات في دين الله عزّ وجلّ.

والتّوحيد في اللّغة: هو الإفراد وجعل الشّيء واحدا، كما أنّ التّثنية جعل الشّيء اثنين، والتّثليث جعله ثلاثةً.

وفي الشّرع هو ثلاثة أنواع:

أ) توحيد الرّبوبيّة: وهو الاعتقاد الجازم بأنّ الله هو ربّ الكون وحده ومليكه ومدبّره.

ب) توحيد الأسماء والصّفات: وهو إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو رسوله صلّى الله عليه وسلّم من صفات الكمال ونعوت الجلال، من غير تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.

ج) توحيد الألوهيّة: وهو ما ذكره رحمه الله بقوله:

  • · ( وهو: إفرادُ اللهِ بالعبادة ): أي: صرف جميع العبادات الفعليّة والقوليّة والظّاهرة والباطنة لله وحده دون غيره.

ولا بدّ من أن نلحظ أنّ الألف واللاّم في قوله: ( التّوحيد ) للعهد الذّكري، أي: الّذي سبق له ذكر عند الحديث عن ملّة إبراهيم عليه السّلام، وإلاّ فإنّه أنواع ثلاثة كما ذكرنا. 

وإنّما خصّ المؤلّف رحمه الله التّوحيد بتوحيد العبادة؛ لأمور:

أ) أنّه هو التّوحيد الّذي دعا إليه جميع الرّسل.

ب) وأنّه هو التّوحيد الّذي وقعت فيه الخصومة بين المرسلين وأعدائهم.

ج) أنّ المشركين كانوا مقرّين بتوحيد الرّبوبيّة كما سبق بيانه.

د) وأنّ توحيد الألوهيّة متضمّن لتوحيد الرّبوبيّة، ومستلزم للإيمان بالأسماء الحُسنَى والصّفات العُلى، حتّى إنّ أهل العلم فسّروا الشّهادة بأنّ معناها: لا معبود بحقّ إلاّ الله تعالى.

  • · ( وأعظمُ ما نهى عنه الشّركُ ): أي: هو أعظم السّيّئات على الإطلاق، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه السّابق ذكرُه أنّه قال: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ ؟ قال صلّى الله عليه وسلّم: (( أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ ))، قلتُ: ثُمَّ أَيُّ ؟ قال: (( أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَكَ ))، قال: ثُمَّ أَيُّ ؟ قال: (( أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ ))، وأنْزَلَ اللهُ تَصْدِيقَ قوْلِ النّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم:{والَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ} الآية. 

وفي الحديث الّذي رواه التّرمذي عن أنسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يقولُ: (( قالَ الله تبارك وتعالى: يَا ابنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي .. يَا ابنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي .. يَا ابنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً )). 

وروى الترمذي وابن ماجه وأحمد عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بْنِ العَاصِ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنَّ اللهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يقولُ:

أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ.

فيقولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ.

فيقولُ: بلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ اليوْمَ ! فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا:" أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ"، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ ! فيقولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ ؟ فقالَ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ.

قال: فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ، وَالبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ، فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ، وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ )).

فهذا الحديث كما أنّه يدلّ على فضل من مات على التّوحيد، فإنّ فيه بيانَ فظاعة الشّرك، حيث إنّ كلمة " لا إله إلاّ الله " على ثقلِها قد نقضها المشرك، فصار الشّرك بالله أثقل منها، فلم تنفع قائلَها !

  • · قال رحمه الله: ( وهو دعوةُ غيرهِ معهُ ): فكما خصّ التّوحيد بتوحيد الألوهيّة، نراه خصّ الشّرك بشرك الألوهيّة. 

ولا بدّ أن نلحظ أنّه كان من المفترض أن يعرّفه بما يقابل التّوحيد، فيقول: وهو عبادة غيره معه. لكنّه ذكر الدّعاء فحسب، وتوجيه ذلك بأحد أمرين: 

أ) أنّه عرّف الشّيء ببعض أجزائه.

ب) أو أراد بالدّعاء هنا هو العبادة، فالعابد سائلٌ بحاله متوسّل بأعماله، لأنّ الحامل على العبادة هو الرّهبة والرّغبة.

وهذا القول أقرب؛ ليقابل تعريف الشّرك تعريفه للتّوحيد.

فكلّ مأمور واجب أو مستحبّ صُرف لله فهو التّوحيد والإيمان والإخلاص.

· قال: (والدّليل قوله تعالى:{وَاعْبُدُوا اللهَ }: وقد سبق بيان معنى العبادة، ولكن لمّا كانت العبادة وحدها لا تُغنِي، عطف الله على الأمر بالعبادة قولَه:{وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}: وكلمة (شيئا) نكرة في سياق النّهي تفيد العموم، وقد سبق تقرير ذلك أيضا.

 

 

 

 

  

  

 : 

عبد الحليم توميات

آخر المواضيع:

الذهاب للأعلي