الخميس 05 صفر 1436 هـ الموافق لـ: 27 نوفمبر 2014 00:00

198- كيفيّة صلاة الاستسقاء

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق
نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ما كيفية صلاة الاستسقاء ؟

أحسن الله إليك .

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.

أمّا صلاة الاستسقاء فمباحثُها كثيرة، وبسطُ ذلك في كتب الفقه، لذلك يكون الجواب إن شاء الله مختصرا:

1- وقتها: إذا طلعت الشّمس قيد رمح أو رمحين ( أي: حوالي ربع ساعة أو نصف ساعة بعد طلوع الشمّس ).

لما رواه أبو داود بسند حسنٍ عن عائشة رضي الله عنها قالت في وصفها لصلاة الاستسقاء: ( فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ ).

2- ولا أذان لها ولا إقامة بإجماع أهل العلم ["فتح الباري" (2/514)، و"المغني" (2/432)].

3- ويُستحب أن تكون في المصلّى، والأحاديث في ذلك كثيرة.

4- ويستحبّ أن يخرج المصلّون متبذّلين متواضعين متضرّعين، لما رواه أبو داود عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال في الاستسقاء:

( خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم مُتَبَذِّلاً، مُتَوَاضِعًا، مُتَضَرِّعًا، حَتَّى أَتَى الْمُصَلَّى ).

5- ويُصلّي الإمام بالنّاس ركعتين كصلاة العيد، يمعنى:

أ) أنّه يكبّر في الرّكعة الأولى قبل القراءة سبعَ تكبيراتٍ سوى تكبيرة الإحرام، وفي الثّانية: خمس تكبيراتٍ سوى تكبيرة الانتقال.

ب) ويجهر فيهما.

لما رواه أبو داود والتّرمذي بسند حسن عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال:

( خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم مُتَبَذِّلًا، مُتَوَاضِعًا، مُتَضَرِّعًا، حَتَّى أَتَى الْمُصَلَّى، فَرَقَى عَلَى الْمِنْبَرِ ... ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيدِ ).

6- ويخطب الإمام خطبةً يتضرّع فيها إلى الله، ويسأله رحمته.

7- وله أن يخطب على المنبر، لحديث ابن عبّاس رضي الله عنهما السّابق.

ومثله حديث عائشة رضي الله عنها السّابق قالت: ( فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَكَبَّرَ صلّى الله عليه وسلّم، وَحَمِدَ اللهَ ...) الحديث.

8- والخطبة بعد الصّلاة - كما هو مذهب الشّافعيّ ومالك وأحمد رحمهم الله في المشهور عنه-، أو قبلها - كما هو مذهب مالك وأحمد في رواية أخرى عنهما -، وقد جاءت الأحاديث تدلّ على كلا الأمرين، فالأمر واسعٌ إن شاء الله.

9- ويحوّل الإمام رداءه أثناء الدّعاء.

لما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن زيدٍ رضي الله عنه ( أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم اسْتَسْقَى، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَقَلَبَ رِدَاءَهُ ).

ولا يتّبع النّاس الإمامَ في ذلك [انظر "تمام المنّة" (ص 264)].

والله تعالى أعلم.

أخر تعديل في الخميس 05 صفر 1436 هـ الموافق لـ: 27 نوفمبر 2014 09:06
عبد الحليم توميات

آخر المواضيع:

الذهاب للأعلي