الثلاثاء 12 شوال 1431 هـ الموافق لـ: 21 سبتمبر 2010 21:25

17- ما العمل إذا ماتت المرأة ومعها اللّولب الرّحمي ؟

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ورحمة الله ... امرأة ماتت ومعها اللّولب الرّحمي، فهل يجب نزعه من جسدها قبل دفنها ؟ بارك الله فيكم.

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: 

فقد تطرّق العلماء قديما وحديثا إلى مسائل كثيرة قريبة من هذا الباب، مثل أن يموت الرّجل أو المرأة وعليهما أسنان اصطناعيّة، فذكروا أنّ ما رُكّب في الإنسان ومات به فهو:

1- إمّا أن يكون له قيمة معتبرة: كأسنان الذّهب، ونحو ذلك.

فهذه تُنزع من الميّت إن لم يحصُل له تشويه، وإلاّ دُفِن معه؛ لأنّه لا يجوز تشويه المسلم.

["مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله" (13/115)، و"فتاوى اللّجنة الدّائمة" (8/356)].

2- وإمّا أن يكون لا قيمة له، كالأسنان من غير الذّهب.

فهذا يُدفن مع الميّت، قال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله في " الشّرح الممتع ":

" أمّا ما لا قيمه له، فلا بأس أن يُدفن معه كالأسنان من غير الذّهب والفضّة، وأمّا ما كان له قيمة فإنّه يؤخذ، إلاّ إذا كان يخشى منه المُثلة " اهـ.

الحاصل: أنّ المرأة المشار إليها تُدفن بما كان في رحمها، وذلك لأمرين:

الأوّل: أنّ اللّولب الرّحمي ليس مالا حتّى يُسعى في استرجاعه، فانعدمت المصلحة.

الثّاني: أنّ ذلك يُفضي إلى مسّ عورة المرأة من غير ضرورة، فحصلت المفسدة.

فإذا انتفت المصلحة، وتحقّقت المفسدة، دُفِنت بما عليها.

ونسأل الله تعالى أن يتغمّد موتى المسلمين برحمته الواسعة، آمين.

أخر تعديل في الاثنين 28 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 26 سبتمبر 2011 17:39
الذهاب للأعلي