أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

الخميس 24 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 22 سبتمبر 2011 13:15

- الإعلام بمنزلة وحرمة البيوت في الإسلام

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فقد قال المولى عزّ وجلّ في محكم تنزيله:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [لنّحل:18].

وإنّ من نعم الله تعالى على عباده الّتي قد يغفلون عنها وعن القيام بشكرها: نعمة البيوت .. تلك النّعمة الّتي خصّ بني آدم بها، وأولاها حرمة تعظيما لشأنها، ورفعا لقدرها.

الأربعاء 23 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 21 سبتمبر 2011 23:38

- شرح كتاب الذّكر (20) لا إله إلاّ الله: أمان من النّار 2

الحديث الرّابع: 

عن رِفَاعَةَ الجُهَنِيِّ رضي الله عنه قال:

أقْبَلْنَا معَ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِـ(الْكَدِيدِ)، أَوْ بِـ(قُدَيْدٍ)، فَحَمِدَ اللهَ، وقالَ خَيْرًا، وقالَ:

(( أَشْهَدُ عِنْدَ اللهِ: لَا يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ، ثُمَّ يُسَدِّدُ، إِلَّا سُلِكَ فِي الْجَنَّةِ )).

الثلاثاء 22 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 20 سبتمبر 2011 21:53

شرح كتاب اللّباس 08:حكم تغطية العاتقين في الصلاة-حدود عورة المرأة.

من سلسلة: شرح كتاب اللّباس والزّينة من (صحيح التّرغيب والتّرهيب)

العنوان

استماع المادة

تحميل المادة

 

شرح كتاب اللّباس 08:حكم تغطية العاتقين في الصلاة-حدود عورة المرأة.

 

- حكم تغطية العاتقين في الصّلاة: 

- اتفق العلماء على استحباب تغطية العاتقين في الصلاة. 

- اتفقوا على أنّ كشف العاتقين خارج الصلاة لا شيء فيه. 

- للعلماء مذهبان مشهوران: 

- الفريق الأوّل: ألحقوا العاتقين والمنكبين بالعورة في الصّلاة: فقالوا يجب على المسلم أن يستر منكبيه في الصّلاة فهما عورة خاصّة بالصّلاة. واستدلوا بما يلي: 

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقَيْهِ شَيْءٌ. 

- أَبَا هُرَيْرَةَ قال أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَلْيُخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ.

- وذهب جمهور العلماء إلى أنّ هذا الحديث يفيد استحباب تغطية المنكبين، ولا يفيد الوجوب، واستدلوا على ذلك بما يلي: 

- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ صَلَّى جَابِرٌ فِي إِزَارٍ قَدْ عَقَدَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ وَثِيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى الْمِشْجَبِ قَالَ لَهُ قَائِلٌ تُصَلِّي فِي إِزَارٍ وَاحِدٍ فَقَالَ إِنَّمَا صَنَعْتُ ذَلِكَ لِيَرَانِي أَحْمَقُ مِثْلُكَ وَأَيُّنَا كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 

- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَقَالَ خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَجِئْتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ أَمْرِي فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي وَعَلَيَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ فَاشْتَمَلْتُ بِهِ وَصَلَّيْتُ إِلَى جَانِبِهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَا السُّرَى يَا جَابِرُ فَأَخْبَرْتُهُ بِحَاجَتِي فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ مَا هَذَا الِاشْتِمَالُ الَّذِي رَأَيْتُ قُلْتُ كَانَ ثَوْبٌ يَعْنِي ضَاقَ قَالَ فَإِنْ كَانَ وَاسِعًا فَالْتَحِفْ بِهِ وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ 

- من العلماء من قال يحرم كشف العاتقين إذا كان الثّوب واسعا ويجوز كشفهما إذا كان الثّوب ضيّقا. 

- ما يحرم من اللّباس من أجل العورة. 

- كلّ لباس لا يستر العورة فيحرم على المسلم لباسه. 

- كلّ لباس يشفّ عن العورة. 

- كلّ لباس يصف حجم العورة. 

- حدود عورة المرأة: 

- أمّا عورتها مع الأجانب فقد اتفق العلماء على أنّ بدن المرأة عورة كلّه إلا ما استثني. 

- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان. 

- وقع الخلاف بين العلماء في ما استثني هل هو عورة أم لا؟ 

- مذهب المالكية والحنفية والإمام الأوزاعي وابن حزم: أنّ المرأة كلّها عورة إلا الوجه والكفّين. 

- عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذاوأشار إلى وجهه وكفيه

- أمّا الشّافعية والحنابلة فقالوا أنّ المرأة كلّها عورة، لا يسثتنى منها شيء. وقالوا أنّ الحديث السّابق ضعيف. 

- تنبيه مهم: 

- اتفق العلماء أنّ بدن المرأة كلّه عورة، اختلفوا في الوجه والكفّين فقط. 

- مع اختلافهم في الوجه والكفّين أهما من العورة أم لا، اتفقوا جميعهم على استحباب تغطية الوجه والكفّين. 

- حتى في الجاهلية كان من صفات المرأة العفيفة أنّها كانت تغطي وجهها. 

- علماء المذاهب كلهم اتفقوا على أنّه يجب ستر الوجه إذا فسد النّاس وخيفت الفتنة. 

  

 

 

الثلاثاء 22 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 20 سبتمبر 2011 08:11

161- حكم العقيقة بالبقر

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ... هل يجوز العقيقة ببقرة عن ثلاث بنات وذكر ؟

الأربعاء 03 ذو القعدة 1433 هـ الموافق لـ: 19 سبتمبر 2012 08:31

- الصّهيونيّة والسّينما العالميّة

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فهذه نبذة عن عالم السّينما الّذي تمكّن به أعداء الله تعالى من الصدّ عن سبيل الهدى والرّشاد، والزجّ بكثيرٍ من شباب المسلمين إلى سراديب الضّلال والغيّ والفساد، أنقلها لك - أخي القارئ - من كتاب " موسوعة الرّد على المذاهب الفكريّة المعاصرة " الّذي أعدّه الباحث عليّ بن نايف الشّحود زاده الله توفيقا، تحت فصلٍ مهمّ بعنوان:" السّينما صناعة يهوديّة لترويج أفكار صهيونيّة !".

الأحد 20 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 18 سبتمبر 2011 16:28

160- شرح بنود صلح الحديبية

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ... ودِدنا - شيخنا الكريم - لو بيّنت لنا بالأدلّة كيف كانت بنود صُلْح الحديبية غيرَ مصادِمةٍ لأحكام الشّريعة وأصولها؛ لأنّنا كثيرا ما نسمع من يتنازلون عن المبادئ والثّوابت - بحجّة تحقيق المصالح - يستدلّون بقصّة صلح الحُديبية، وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد تنازل عن بعض الأمور لتحقيق ما هو أعظم من ذلك !

وبارك الله فيكم.

السبت 19 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 17 سبتمبر 2011 21:48

شرح كتاب اللّباس 07:مسائل تتعلق بعورة الرّجل.

من سلسلة: شرح كتاب اللّباس والزّينة من (صحيح التّرغيب والتّرهيب)

العنوان

استماع المادة

تحميل المادة

 

شرح كتاب اللّباس 07:مسائل تتعلق بعورة الرّجل.

 

- تعريف العورة: 

- في اللغة: العورة مشتقّة من العَوَر، والعَوَر خلو العين الواحدة من النّظر. فالعورة شيء ينبغي مراقبته لخلوّه. 

- في الشّرع: هي ما حرّم الله عزّ وجلّ كشفه والنّظر إليه، وما حرّم كشفه في الصّلاة. 

- بيان تحريم الإسلام لإظهار العورات وإيجابه سترها: 

- هذا معلوم من الدّين بالضّرورة. 

- قال الله تعالى: { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} هذه الآية نزلت عندما كان بعض عرب الجاهليّة يطوفون بالبيت عراة. والخطاب في الآية لجميع العالم، لأنّ العبرة بعموم اللّفظ لا بخصوص السّبب. 

- لأهمّية ستر العورة ومكانتها في الإسلام، نرى الله عزّ وجلّ يقرن بها التّقوى، قال الله تعالى:{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} 

- نهى المولى عزّ وجلّ عن كشف العورات وسمّاها فتنة، فقال:{ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا}. 

- بالغ النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بستر العورة حتى أمر بستر العورة ولو كنت خاليا ما لم تدع الحاجة إلى إبدائها.  

- عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ قَالَ احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ قَالَ إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَيَنَّهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا قَالَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنْ النَّاسِ. 

- عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَلَا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ. 

- عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ أَقْبَلْتُ بِحَجَرٍ أَحْمِلُهُ ثَقِيلٍ وَعَلَيَّ إِزَارٌ خَفِيفٌ قَالَ فَانْحَلَّ إِزَارِي وَمَعِيَ الْحَجَرُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَضَعَهُ حَتَّى بَلَغْتُ بِهِ إِلَى مَوْضِعِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْجِعْ إِلَى ثَوْبِكَ فَخُذْهُ وَلَا تَمْشُوا عُرَاةً. 

- عَنْ يَعْلَى بن أمية رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلَا إِزَارٍ فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ.

- أضف إلى هذه الوجوه أحكام النّظر، ووجوب الاستئذان، وأحكام دخول الحمّام. 

- ما هي حدود العورة عند الرّجل؟ 

- اتفق العلماء على أنّ القبل والدبر عورة يحرم كشفها. 

- واتفقوا على أنّ ما دون الرّكبة وما فوق السرّة ليس بعورة. 

- والخلاف واقع فيما بين السرّة والرّكبة: 

- مذهب جمهور العلماء ذهبوا إلى أنّ عورة الرّجل من السرّة إلى الرّكبة. والأدلّة على ذلك ما يلي: 

- روى البخاري رحمه الله تعليقا:بَاب مَا يُذْكَرُ فِي الْفَخِذِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَيُرْوَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَرْهَدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَخِذُ عَوْرَةٌ.  

- وروى الترمذي رحمه الله عن جرهد رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ كَاشِفٌ عَنْ فَخِذِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَطِّ فَخِذَكَ فَإِنَّهَا مِنْ الْعَوْرَةِ

- روى الإمام أحمد والدّارقطني رحمهما الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ ما تحت السرّة إلى الركبة عورة" 

- مذهب  ابن حزم رحمه وفي رواية عن الإمام أحمد رحمه الله: أنّ العورتان هما القبل والدّبر فقط. واستدلوا بحديثين اثنين: 

- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا خَيْبَرَ فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ فَأَجْرَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ حَسَرَ الْإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

- عن عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَتَحَدَّثَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَذَلِكَ فَتَحَدَّثَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَوَّى ثِيَابَهُ فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ فَقَالَ أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ.

- جواب أهل العلم عن هذين الدّليلين: 

- كلا الحديثين هما حكاية حال، وحكاية الأحوال معرّضة للأعذار والاحتمال. 

- حديث أنس رضي الله عنه محمول على أنّ الإزار انحسر بنفسه، والدليل على هذا رواية في صحيح مسلم:" وَانْحَسَرَ الْإِزَارُ عَنْ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

- الاستدلال بحديث عائشة ضعيف من وجوه:

- أوّلا: وقع التردد في الرواية:"كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ" إذن مادام فيه احتمال، نرجع إلى النّصوص المحكمة.

- ثانيا: لو سلمنا أنّهما الفخذين:فنقول أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أنّ فخذيه باديتان وهو مضطجع.

- ثالثا: لو ظلّ على ما كان عليه لصحّ الدّليل، لكن كونه رأى فخذيه مكشوفتين فغطّاهما، فدلّ على أنّهما عورة.

- يحتمل أنّ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما جلسا حين دخلا في موضع لا يقع بصرهما على الموضع المكشوف منه صلى الله عليه وسلم، فلمّا دخل عثمان رضي الله عنه ربما ما بقي إلا موضع لو جلس فيه لوقع بصره على فخذ النّبي صلى الله عليه وسلم.

- خامسا: تُرجح الأحاديث السابقة التي تمنع كشف الفخذ على حديث عائشة لقواعد الترجيح التالية:

- الحاضر مقدّم على المبيح.

- القول مقدّم على الفعل.

- المحكم مقدّم على المتشابه.

- الترجيح بالاحتياط.

 

 

السبت 19 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 17 سبتمبر 2011 12:30

- من حسن إسلام المرء تركُه ما لا يعنيه

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فقد روى التّرمذي وغيره عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم:

(( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ )).

وهذا الحديث شامِلٌ لجميع أنواع الورع، والورع هو: ترك ما قد يضُرُّ في الآخرة.

السبت 19 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 17 سبتمبر 2011 07:31

- السّيرة النّبويّة (55) الأيّام الأولى من الهجرة النبويّة

فكان آخر ما رأيناه من أحداث سيرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وصوله صلّى الله عليه وسلّم إلى ديارِ بني عمرِو بنِ عوفٍ بقباء، حيث قال عروة بن الزّبير رحمه الله:

فَلَبِثَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم في بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وَأُسِّسَ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، وَصَلَّى فِيهِ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَسَارَ يَمْشِي مَعَهُ النَّاسُ.

وقال في رواية ابن إسحاق: إنّه خرج يوم جمعةٍ، فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف؛ فصلاّها بوادي رانوناء، فكانت أوّل جمعة صلاّها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الهجرة.

الصفحة 151 من 253

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.