تابع الباب السّابع:" التّرغيب في التّسبيح، والتّكبير، والتّهليل، والتّحميد على اختلاف أنواعه ".

الحديث 24:

عن عائشَةَ رضي الله عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال:

(( خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِ مِائَةِ مَفْصِلٍ، فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ، وَحَمِدَ اللهَ، وَهَلَّلَ اللهَ، وَسَبَّحَ اللهَ، وَاسْتَغْفَرَ اللهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ المُسْلِمِينَ، أَوْ شَوْكَةً، أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِمِائَةِ السُّلَامَى، فَإِنَّهُ يُمْسِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنْ النَّارِ )).

قَالَ أَبُو تَوْبَةَ: وَرُبَّمَا قَالَ: (( يَمْشِي )) - يعني بالشّين المعجمة -.

[رواه مسلم والنّسائي].

من سلسلة: شرح كتاب الجهاد من (صحيح التّرغيب والتّرهيب)

من سلسلة: شرح كتاب الجهاد من (صحيح التّرغيب والتّرهيب)

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ... هل ثبت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه واظب على قراءة سورة السّجدة وسورة الإنسان في صلاة الصّبح من يوم الجمعة ؟

وإذا ثبت عنه صلّى الله عليه وسلّم قراءتهما، فما الحكمة من ذلك ؟

وأحسن الله إليكم.

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

قال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله:

(                                                    1- نزول القرآن

نزل القرآن أوّلَ ما نزل على الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في ليلةِ القدر في رمضان، قال الله تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:1]، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)} [الدخان:3-4]، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: الآية 185]).

الشّرح:

لم يتطرّق المؤلّف رحمه الله إلاّ إلى نوع واحد من أنواع نزول القرآن الكريم. والتّفصيل أنّ القرآن الكريم له نزولان، وبعضهم يذكر ثلاثة:

من سلسلة : تفسير سورة آل عمران