عبد الحليم توميات
- اذكُروا هاذِمَ اللّذَّاتِ.
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]
فقد أجمع العلماء، واتّفق العقلاء، على أنّ أعظم عقاب ينزل بالأمم ليس هو طوفانا يُغرِق، أو نارا تُحرق، أو زلزالا طاغيا، أو ريحا صرصرا عاتية؛ فإنّ ذلك كلّه من الآيات الّتي قال عنها ربّ الأرض والسّموات:{وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً} [الإسراء: من الآية59].
إنّما هناك ما هو أشدّ من ذلك، عقاب هو سبيل كلّ المهالك: أن يغفل العبد عن ربّه، ولا يتخلّص من قسوة قلبه ! أن يُصلّي العبد ولا يجد حلاوة الصّلاة ! أن يقرأ القرآن ولا يذوق طعم المناجاة ! أن يرى الجنائز أمامه ممدّدة، ويبقى كأنّه خشب مسنّدة ! فيصدق فيه حال من هم في غمرة ساهون:{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُون} [سـبأ: من الآية54].
ولو مسّ الدّاء والمرض عضوا من أعضائنا لسارعنا إلى الطّبيب، والاستعانة بكلّ بعيد وقريب، وبكلّ عدوّ وحبيب، فَلِمَ التّواني والتّغافل، ولِمَ التريّث والتّكاسل إذا تعلّق الدّاء بالقلوب، والبعد عن علاّم الغيوب ؟!
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد:16].
الخطبُ خطبٌ فادح *** والعيبُ عيبٌ فاضح
وعـارنا في النّاس لا *** تـحمله النّواضِـح
228- هل في هذا دليل على جواز التوسّل بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم ؟
نصّ السّؤال:
السّلام عليكم ... فقد تقرّر أنّ التوسّل إنّما يُشرَع بأسماء الله تعالى وصفاته، أو بالعمل الصّالح، أو بدعاء الرّجل الصّالح، ولكن أشكل عليَّ ما رواه البخاري في "صحيحه" أنّ ابنَ عُمَرَ رضي الله عنه كان يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ أَبِي طَالِبٍ:
( وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ *** ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ )
فهل في هذا دليل على جواز التوسّل بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم ؟
وبارك الله فيكم.
مجالس تفسير ابن كثير رحمه الله (20) : سورة البقرة الآية 30-31
من سلسلة: مجالس تفسير ابن كثير رحمه الله
- السّحر والسّحرة 01
تفسير سورة المائدة (04) من أحكام العقود
من سلسلة: تفسير سورة المائدة
تفسير سورة المائدة (03) الترغيب في الوفاء بالعقود
من سلسلة: تفسير سورة المائدة
- تفسير سورة المائدة (02) الآية -01
من سلسلة: تفسير سورة المائدة
- مظاهر التّزكية في التقرّب إلى الله بالأضحية.
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّه لا تخلو عبادة من العبادات من الحكم الغالية، والمعاني السّامية، عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها. إلاّ أنّ معرفتها تُسبِغُ على القلب ثوب الطّمأنينة واليقين، وتحمل العبدَ إلى تحصيل ثمراتها في كلّ حين.
وإنّ في الأُضحية من الفوائد التّربويّة ما لا يمكن إحصاءه، ولا عدّه أو استقصاءه، ولكن بحسَب العبدِ من القلادة ما أحاط بالعنق.
فمن مظاهر تزكية النّفس من التقرّب إلى الله تعالى بالأضحية:
1- حياة الرّوح والقلب.
فقد قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [لأنفال:24].
تفسير سورة المائدة (01)مقدّمة مهمّة
من سلسلة: تفسير سورة المائدة
شرح كتاب العلم (06) العلم طريق الجنّة
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.