عبد الحليم توميات
- حقائق عن الصّوفيّة (3) نشأة التصوّف وتطوّره
كنت أظن أول الأمر أنّ بعض الغلاة هم الذين أساءوا إلى التصوف والصّوفية, وأنّ الغلوّ والتطرّف هو الّذي جلب عليهم الطّعن وأوقعهم في التّشابه مع التشيّع والشّيعة, ولكنّني وجدت كلّما تعمّقت في الموضوع, وتأمّلت في القوم ورسائلهم, وتوغّلت في جماعتهم وطرقهم, وحقّقت في سيرهم وتراجمهم، أنّه لا اعتدال عندهم كالشيعة تماما, فإنّ الاعتدال عندهم كالعنقاء في الطيور. والشّيعي لا يكون شيعيّا إلاّ حين يكون مغاليا متطرّفاً, وكذلك الصّوفي تماما, فمن لا يعتقد اتّصاف الخلق بأوصاف الخالق, لا يمكن أن يكون صوفيّا ووليّا من أولياء الله. [ إحسان إلهي ظهير رحمه الله] |
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن ولاه، أمّا بعد:
فإنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يكرّر على مسامع أصحابه رضي الله عنهم في كلّ مناسبة أصلا من أصول الدّين الحنيف، فيقول: (( كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ )) .. ويقول: (( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ )).
فسار الصّحابة رضي الله عنهم والتّابعون لهم بإحسان على هذا الأصل الأصيل، فما كانوا يستسيغون البدع وإن رآها النّاس حسنةً ! وإن رآها النّاس هيّنةً !
ذلك، لأنّهم كانوا على علمٍ تامّ بأمرين مهمّين:
- شرح الأسماء الحسنى (25) ثمرات الإيمان بصفة الرّحمة 1
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد تطرّقنا في شرح الاسمين الكريمين ( الرّحمن والرّحيم ) إلى معناهما من حيث اللّغة، ثمّ من حيث تسمّي الله عزّ وجلّ بهما، وبقي علينا أن نتطرّق إلى مبحث مهمّ، وهو:
المبحث الرّابع: ثمرات الإيمان بهذين الاسمين.
- الثّمرة الأولى: تحقيق شدّة المحبّة لله عزّ وجلّ بمعرفة سعة رحمته تعالى:
وهذه أعظم الثّمرات الّتي يجنبها المسلم على الإطلاق من معرفة هذين الاسمين الكريمين؛ ذلك لأنّهما من أعظم صفات الكمال والجمال، فهما لا يدلاّن على الرّحمة فحسب، ولكنّهما يدلاّن على سعةِ وعِظم رحمته عزّ وجلّ بخلقه.
- موقف المسلم من الفتن.
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ حديثنا في هذه العجالة عن موضوع تتناوله ألسنة النّاس أجمعين .. حديث يخوضه الحُكماء وهم وجلون، ويخوضه السّفهاء وهم في نشوة ساهون .. ذلكم هو الحديث عن ( انتشار الفتن، وكثرة المحن هذه الأيّام ).
ونخصّ بالخطاب الصّالح الملهوف، لأنّ الأقربين أولى بالمعروف .. فلن نأتِي على هذا الموضوع بتحليلات السّياسيّين ! ولا بتحريض الإعلاميّين ! ولا بتهويل الصّحفيّين ! ولكن بذكر أحاديث النبيّ الصّادق الأمين صلّى الله عليه وسلّم.
فتعال – أخي القارئ – لنرى حالنا، ونضع رحالنا، للحديث عن فتنٍ طالما كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يحذّر منها أصحابه، وهم خير النّاس، فكيف بغيرهم من سائر الأجناس ؟!..
67- حكم تناول الأدوية المستخلصة من الميتة والخنزير
نصّ السّؤال:
ما حكم تناول الأدوية المعبّأة في الكبسولات المكوّنة من جيلاتين الخنزير ؟ وهل يؤثّر في الحكم استحالتُها إلى مادّة أخرى ؟
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ هذه المسألة وما شابهها من النّوازل قد تناولها العلماء بالبحث، وعُقِدت من أجل ذلك المؤتمرات والنّداوت، وخرجوا من ذلك بقرارات وتوصيات، وفّقهم الله جميعا لما يحبّه ويرضاه.
وأصل البحث هو: هل يُباح استعمال المحرّم إذا استحال ؟
- صَلاَةُ التَّسبِيحِ.
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فإنّ صلاة التّسبيح من الصّلوات الّتي اختلف العلماء في ثبوتها، فمنهم من ضعّف الحديث الوارد فيها، ومنهم من عدّه كذباً فسرده ضمن " الموضوعات "، ومنهم من حسّن الحديث أو صحّحه.
والقول الصّحيح من أقوال أهل العلم إن شاء الله عزّ وجلّ أنّها من الصّلوات المستحبّة، وقد أردت أن أقرّبها بين يديك - أخي القارئ- في نقاط أربع، نسأل الله تعالى أن ينفعني وإيّاك بها.
- تعظيم قدر الصّلاة (3) الصّلاة سبب لتأييد الملائكة.
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء].
فلا نزال نتحدّث سويّا عن تعظيم قدر الصّلاة في الإسلام، وعِظمِ منزلتها لدى ربّ الأنام عزّ وجلّ.
ولقد تحدّثنا فيما مضى عن حكمها وتعظيم قدرها، ثمّ تحدّثنا عن ثمراتها ونفحاتها، فرأينا أنّ أعظم ثمرات الصّلاة: تحقيق العبوديّة لربّ الأرض والسّماوات.
وأنّها تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، وأنّها نور ي جعله الله تعالى للعبد يفرّق به بين الحقّ والباطل، وبين الحابل والنّابل.
واليوم إن شاء الله، نواصل في ذكر تلك الثّمرات اليانعة، وفوائد الصّلاة النّافعة، ليكون موضوع خطبتنا:
الصّلاة سبب لتأييد الملائكة، وتحقيق نصر الله عزّ وجلّ.
- السّيرة النّبويّة (30) مقاطعة قريش للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم وآله
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّه بإسلام عمر رضي الله عنه، سقط أمل الكافرين في الأخذ بزمام الأمور ..
وبإصرار الكفّار على موقفهم سقط أمل المسلمين في الأخذ بأيدي المشركين إلى رحاب الله ربّ العالمين ..
لقد سقط أمل كلّ من الفريقين .. أمل كان يلوح بالأفق، واتّضحت الرّؤية على أرض مكّة .. إمّا الله .. وإمّا غيره .. إمّا التّوحيد وإمّا الشّرك .. إمّا الهدى وإمّا الضلال ..
الكفّار أملوا أن يعيدوا دين آبائهم .. والمسلمون أملوا أن ينشروا دين بارئهم ..
وأغضبت تلك الهزيمةُ قريشا، فعزمت على العود إلى التّعذيب من جديد .. وسيكون هذه المرّة أقسى وأغلظ وأشدّ ..
- تفسير سورة البقرة (15) من صفات المنافقين 2
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فمن صفات المنافقين الّتي بيّنتها الآيات السّابقة: مخادعة المؤمنين، والشكّ في آيات الله عزّ وجلّ، والإفساد في الأرض، وذلك بالكفر بالله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، والولاء للكافرين، والأمر بالمعاصي، والنّهي عن الطّاعة، وأنّهم يزرعون الفتن ويُثيرون الشّبهات بين صفوف المؤمنين، وغير ذلك. ومن صفاتهم أيضا:
ح) التكبّر على الحقّ والخلق: يقول الله عزّ وجلّ:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ (13)}.
وذلك ما يلخّصه قولُ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ )) [رواه مسلم].
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.