نصّ السّؤال:

السّلام عليكم، أرادت جدّتي أن تعْطِي بعضَ أولادِها حصّةً من مالها، ولكنّني نصحتُها بالتريّث حتّى نسأل عن حكم الشّريعة في ذلك.

فما الطّريقة الشّرعيّة الّتي يمكن اتّباعُها في هذه القسمة ؟

بارك الله فيكم.

محاضرة بالحيّ الجامعي ببودواو البحري -ولاية بومرداس-  أُلقِيت يوم الإثنين 10 رجب 1434 هـ الموافق لـ: 20 ماي 2013 م بعد صلاة المغرب

من سلسلة: مجالس تفسير ابن كثير رحمه الله

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فقد رأينا في الحلقة السّابقة مبارزة ثلاثة من فرسان الإسلام لثلاثةٍ من رؤوس الشّرك والكفران، وكيف سقطت أرواح الكافرين في ساحة بدر لتنتقل إلى رحلتها نحوَ الجحيم، وبئس المصير.

رأينا ابتهاج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بفرسانه، وفرَحَه لانتصارهم.

عندئذٍ تحمّس المؤمنون لمعانقة الشّهادة، فساحة بدر قد تعطّرت، وحور الجنان قد تزيّنت. 

وازداد حماسُهم عندما سمعوا بالمدد من السّماء الثّالثة، وفي مقدّمتهم جبريل عليه السّلام .. جبريل الّذي كان يفخر بالملائكة الّتي قاتلت ببدر.

ففي الصّحيحين: جَاءَ جِبْرِيلُ إلَى النّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم فقالَ: مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ ؟ قَالَ صلّى الله عليه وسلّم: (( مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ )) - في رواية قال: (( خِيَارُنَا ))- قالَ: وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ.

نصّ السّؤال:

السلام عليكم و رحمة الله، عندي سؤال وهو التّالي:

في صحيح مسلم عن أبي مُوسى الأشعَرِيِّ رضي الله عنه أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال في شأن ساعة الجمعة: (( هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلاَةُ )).

فهل يجوز لأحدنا أن يدعوَ مابين أن يجلس الإمام إلى أن تُقضَى الصّلاة - أي: أثناء الخطبة إلى أن تقضى الصّلاة ولو في السرّ - ؟

وما دليلكم ؟ وجزاكم الله خيرا.

من سلسلة: مجالس تفسير ابن كثير رحمه الله

من سلسلة: شرح كتاب العلم من (صحيح التّرغيب والتّرهيب)

من سلسلة: مجالس تفسير ابن كثير رحمه الله