
عبد الحليم توميات
- فصل الشّتاء ربيعُ المؤمن
الخطبة الأولى:[بعد الحمد والثّناء]
فيقول المولى تبارك وتعالى:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)}.
يستفتح الله تعالى هذه الآية بأداة الاستفتاح والتّنبيه، وذلك لنُصغِي إليه الأسماع والآذان، ونفتح له الفؤاد والجنان، ليحدّثك عن وعده لأوليائه، وأنصاره وأحبّائه، أن: لا خوفٌ عليهم فيما هو آت، ولا حزن على ما قد مضى أو فات، ويبشّرهم بشارة ظاهرة، بالسّعادة في الدّنيا والآخرة، {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: من الآية111].
أمّا في الحياة الدّنيا: فقد كتب الله كتابا لا تبديل فيه أنّ أولياءه هم الغالبون فقال:{وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}[المائدة: 56].
شرح كتاب الحجّ 24: فضائل المدينة النّبويّة والموت بها (2)
- شرح الأصول الثّلاثة (14) معنى الكفر وموانع التّكفير (صوتي)
من سلسلة: شرح الأصول الثّلاثة
- شرح الأصول الثّلاثة (14) معنى الكفر وموانع التّكفير
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
قال رحمه الله:
وأنواعُ العبادةِ التي أَمَرَ اللهُ بها: مثلُ الإسلامِ، والإيمانِ، والإحسانِ؛ ومنهُ الدعاءُ، والخوفُ، والرجاءُ، والتوكلُ، والرغبةُ، والرهبةُ، والخشوعُ، والخَشيةُ، والإنابةُ، والاستعانةُ، والاستعاذةُ، والاستغاثةُ، والذَّبْحُ، والنذرُ، وغيرُ ذلك من أنواع العبادةِ التي أَمرَ اللهُ بها كلُّها لله تعالى، والدليلُ قوله تعالى:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:18].
فمَنْ صَرَفَ منها شيئًا لغير الله فهو مشرِكٌ كافرٌ، والدليلُ قوله تعالى:{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}[المؤمنون:117].
شرح الأصول الثّلاثة (13) توحيد الرّبوبيّة يدعو إلى توحيد الألوهيّة (صوتي)
من سلسلة: شرح الأصول الثّلاثة
- شرح الأصول الثّلاثة (13) توحيد الرّبوبيّة يدعو إلى توحيد الألوهيّة
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقال المؤلّف رحمه الله:
والرَّبُّ هو: المعبودُ، والدليلُ قولُه تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:21-22]، قالَ ابنُ كثيرٍ رحِمَهُ اللهُ تعالى: الخالقُ لهٰذه الأشياءِ هو المستحقُّ للعبادةِ.
شرح كتاب الحجّ 23: فضائل المدينة النّبويّة والموت بها
- مقتل الحسين رضي الله عنه (3) المعركة الفاصلة والمأساة القاتلة
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
سابعا: ملاقاة الحسين لجيوش ابن زياد.
1- ملاقاة الحر بن يزيد التميمي ومعه طلائع جيش الكوفة:
انصرف النّاس عن الحسين رضي الله عنه، فلم يبق معه إلاّ الّذين خرجوا معه من مكّة. وسار حتى بلغ مكانا يُدعَى شِرَاف، وهناك كانت طلائع خيل ابن زياد عليها الحرّ بن يزيد في ألف فارس.
وأُمِر الحرّ بن يزيد بأن يراقبَ الحسينَ ومن معه ويصحبهم إلى الكوفة، لكنّه كان نبيلا، فأخذ يسايِرُ الحسينَ، وينصحه بعدم المقاتلة ويذكّره بالله تعالى، وبيّن له أنه إذا قاتل فسوف يقتل، وقال له: اخترْ مكاناً لا يؤدّي بك إلى الكوفة ولا يعود بك إلى المدينة.
شرح كتاب الحجّ 22: المساجد الثّلاثة: فضائل وأحكام 2
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.