أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: htoumiat@nebrasselhaq.com

السبت 26 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 24 سبتمبر 2011 09:40

162- إذا أقيمت الصّلاة فلا صلاة إلاّ المكتوبة

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ورحمة الله ... إذا قامت صلاة الفريضة وأنا أصلّي صلاة النّافلة، هل الواجب إتمامُها، أو قطعُها والدّخول مع الجماعة في الفرض ؟ وهل أخرج منها بتسليم أو دون تسليم ؟

وبارك الله فيكم.

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.

فإذا كان المسلم يُصلّي نافلة أو تحيّة المسجد، ثمّ أقيمت صلاة الفريضة، فلا يخلو ذلك من حالين:

أ) أن يكون بقي عليه اليسير، حيث يغلب على ظنّه أنّه سيُدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، لما يعلمه من أنّ الإمام سيسوّي الصّفوف ويُقيمها، فهذا لا بأس أن يُتمَّ صلاتَه.

ب) أمّا إن غلب على ظنّه أنّه لن يُدرك تكبيرةَ الإحرام، فالواجب على المسلم أن يقطعَ النّافلة ويدخلَ مع الإمام؛ لأنّه لا يجوز التخلّف عن الإمام.

روى مسلم عن أبِي هريرَةَ رضي الله عنه عن النّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قالَ: (( إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ )).

أمّا كيف يخرج من الصّلاة: بتسليمٍ، أم دونه ؟ فقد اختلف العلماء في ذلك على قولين:

1- فالجمهور على أنّه يخرج بتسليم، لما رواه التّرمذي عن عَلِيٍّ رضي الله عنه عَنِ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( مِفْتاَحُ الصَّلاَةِ الطَّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ )).

فلا يحلّ الخروج من الصّلاة إلاّ لسبب شرعيّ، وبتسليم.

2- وذهب ابن حزم رحمه الله إلى أنّه يخرج منها بلا تسليم، لأمرين اثنين:

الأوّل: أنّ النّهي يقتضي الفساد.

الثّاني: أنّ (لا) في قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ )) تفيد البطلان.

وعليه فهو كمن انتقض وضوءُه، فيخرج من صلاته بغير تسليم.

والصّواب - والله أعلم - هو مذهب الجمهور، أنّ النّهي للتّحريم لا للبطلان.

والقرينة: ما رواه البخاري عن عبدِ اللهِ بنِ مالكٍ ابنِ بحينَةَ رضي الله عنه قال: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم رأى رجلا وقد أقيمت الصّلاة يصلّي ركعتين، فلمّا انصرف رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم لاَثَ بِه النّاسُ، وقال له رسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (( الصَّبْحَ أَرْبعاً ؟ الصُّبْحَ أَرْبَعاً ؟))، وفي رواية مسلم قال: (( يُوشِكُ أَنْ يُصَلِّىَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ أَرْبَعًا )).

ووجه الدّلالة: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم اعتدَّ بالرّكعتين اللّتين صلاّهما ذلك الصّحابيّ، وعدّ ما صلاّه أربعا، ولو كانت باطلة ما عدّها.

والله تعالى أعلم.

أخر تعديل في السبت 26 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 24 سبتمبر 2011 09:43

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.