والسّؤال الثّاني هل من أخ جزائريّ يمكنه مساعدتي على إيجاد وظيفة تسهّل لي العودة إلى وطني الحبيب ؟
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
أخي الكريم حفظك الله، فقد أصبت في ما تحمله من همّ الخوف على أهلك أثناء عيشهم في بلاد الكفر، فنصيحتي إليك أن تُعجِّل بالعودة إلى بلاد الإسلام سواء لبلدك أو بلد آخر مسلم، ولا شكّ أنك عرفت أحوال الكفّار جيّدا، وبالخصوص فيما يتعلّق بالمرأة فهم يشجّعون النساء على التمرّد على الأزواج، ويعملون على تفتيت وتشتيت الأسرة وطغيان المرأة، فاحذر.
واعلم أنّ عكس ما قاله أهلك وأصدقاؤك هو الصّحيح، فإنّك إذا تركت بلاد الكفر تكون قد فررت إلى الجنّة من النّار، قال الله تعالى: { أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) } [البقرة].
أمّا سؤالك الثّاني فجوابه قول الله تعالى:{ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100) } [النّساء]. فسارع إلى مغفرة الله وطاعة الله يفتح الله لك سعادة الدّنيا والآخرة.
وفقك الله.