الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
- فقد روى مسلم عن ابنِ عمرَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم: ( كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ، وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، فَدَعَا بِهَا، وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى بَاسِطَهَا عَلَيْهَا ).
فظاهر الحديث، أنّ المصلّي يبقى يشير بالإصبع مع الدّعاء، وليس مع التشهّد والصّلاة الإبراهيميّة فحسب.
ولماّ كان الدّعاء ملازما للصّلاة إلى غاية التّسليم، فيبقى المصلّي مشيرا بإصبعه إلى غاية التّسليم كذلك.
ويمكن أن نقول: إنّ الّذي يتوقّف عن الإشارة بالإصبع قبل التّسليم هو المطالب بالدّليل.
- ويترك المصلّي الإشارة بالإصبع عند التّسليمة الأولى، لأنّه بها يتحلّل من صلاته، ولا ينتظر إلى أن يسلّم التّسليمة الثّانية.
والله تعالى أعلم.