ديوان الخطب المنبرية
|
الكاتب: عبد الحليم توميات
الجمعة 17 صفر 1432 هـ الموافق لـ: 21 جانفي 2011 07:49 |
|
|
|
|
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء].
فلقد تحدّثنا في الخطبة الأخيرة عن عِظَم قدر الصّلاة في الإسلام، وذكرنا الأدلّة الكثيرة على أنّ تركها من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله ربّ الأنام، وأوضحنا معنى ترك الصّلاة، وأنّ تركها إنّما هو إخراج صلاة واحدة عن وقتها، وأسأل الله تعالى أن يثبّت المؤمنين على قرّة عيونهم، وشفاء صدورهم، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
أمّا اليوم - معاشر المؤمنين - فإنّنا نودّ أن نُلقِيَ عليكم سؤالا، من العيب ألاّ يجد أحدنا له جوابا، ألا وهو: لماذا فرض الله تعالى على عباده الصّلاة ؟ ولماذا جعلها عمود الدّين ؟ ولماذا جعل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الصّلاة هي العهدَ بين المؤمنين والكافرين ؟ ولماذا كان حدّ تارك الصّلاة هو القتل كما هو قول جمهور علماء المسلمين ؟..
هل يحتاج ربّنا تبارك وتعالى إلى ركوعنا وسجودنا ؟!..
هل يضُرّ اللهَ شيئا أن يترك أهل الأرض جميعهم هذه العبادة ؟!..
ما يضرّ الله أن يؤخّر العبد صلاته ؟!..
|
|
السيرة النبوية
|
الكاتب: عبد الحليم توميات
الاثنين 20 صفر 1432 هـ الموافق لـ: 24 جانفي 2011 15:50 |
|
|
|
|
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فاليوم يدور محور حديثنا عن إسلام عمر رضي الله عنه .. وما أدراك ما عمر ؟
عمر الّذي كان من أشدّ النّاس عدواةً لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم .. عمرُ الّذي بلغ به الأمر أن عذّب أخته وصهره ! عُمَرُ الّذي كان الصّحابة يقولون عنه: لا يُسلِم عمرُ حتّى يسلِم حماره !
وكان أوّل الدّرب دعاءً دعا به النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ، أَوْ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ))..
وهذا كلّه يدلّنا على فضل الدّعاء .. ويعلّمنا أنّه ليس لنا أن نستبعِد توبة أحدٍ ما دامت القلوب بين أصبعين من أصابع الرّحمن يقلّبها كيف يشاء .. وخاصّة إذا سمعنا من يهتف قائلا: فلان ! من المحال أن يتوب ! وكأنّ بيديه مفاتيح القلوب ...
|
|