أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]

مختارات

- الغارة على الأسرة المسلمة (8) هكذا كوني ... أو لا تكوني

خطبة الجمعة ليوم 1 ربيع الثّاني 1425 هـ / 21 مـاي 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

فاليوم نضع رحالنا عند آخر محطّة من هذه السّلسلة المباركة في الحديث عن المرأة المسلمة، بعد أن رأينا أهمّ وسائل ثباتها، وأعظم ما تقاوم به أعداءها.

اليوم نودّعك أيّتها الأخت المسلمة بكلمات نزفّها إليك، تسبغ جلباب العزّة عليك:

إليك حملنا القلب خفّاقا *** وكسونا كلماتنا نورا وإشراقا 

نودّعك على أمل أن تكوني مرابطةً على ثغور الإسلام، مصابرة لأعداء الله اللّئام ..

ولنجعل موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله بعنوان:" المرأة الّتي نريد "، أو:" هكذا كوني .. أو لا تكوني"..

- الغارة على الأسرة المسلمة (7) حصـاد الإعـلام

يوم 18 ربيع الأوّل 1425 هـ/ 7 مـاي 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

أيّها المؤمنون والمؤمنات.. فقد سبق أن ذكرنا أنّ الحديث عن المرأة المسلمة لا بدّ أن يطول ويطول، وأنّ الجميع لديه فيه ما يقول، كيف لا، وهي حامية البقاع، وحارسة القلاع ؟ كيف لا، وهي تتعرّض لغزو الكفرة بالعشيّ والإبكار، ومخطّطات الفجرة باللّيل والنّهار ؟ كيف لا نطيل الحديثَ عنها لتستمع إلينا قليلا، وقد استمعت إلى غيرنا زمنا طويلا ؟

ورأينا أن يكون موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله تعالى يتناول سلاحا من أعظم الأسلحة المدمّرة لبيوت المسلمين .. وسبيل من أخطر السّبل على قلوب المؤمنين .. سلاح تُستعْمر به العقول قبل الحقول .. وتُسلب به قلوب العباد قبل خيرات البلاد .. ضحيّته لا يعدّ شهيدا في سبيل الله، ولكن يعدّ طريدا من رحمة الله .. ذلكم هو " الإعـلام ".. وما أدراك ما الإعلام ؟!

هذا ما سنبيّنه بإذن الله تعالى في نقاط مهمّات:

- الغارة على الأسرة المسلمة (6) عمل المرأة: حلول وضوابط

خطبة الجمعة ليوم 4 ربيع الأوّل 1425هـ / 23 أفريل 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فهذا لقاؤنا السّادس معكم أيّها المؤمنون والمؤمنات للحديث عن موضوع المرأة المسلمة، وما يُكاد لها في وضح النّهار، وهو ما أردنا أن نسمّيه بـ" الغارة على المرأة المسلمة "..

رأينا تاريخ هذا الغزو، وبعض أساليبه، وكيف لنا أن نقاوم هذه الأساليب ؟ وكيف نحمي المرأة من هذه الألاعيب ؟ وكان آخر ما رأيناه هو الحديثَ عن شروط خروج المرأة المسلمة، سواء كان خروجها إلى المسجد، أو إلى غيره.

ولكنّ كثيرا من نسائنا يرون ضرورة الخروج إلى العمل، وهنّ أصناف في ذلك: من تخرج لتلبية رغباتها، أو تخرج لقضاء حاجاتها، أو تخرج لأنّها حُرمَت ممّن يغار عليها.

فرأينا أن يكون حديثنا اليوم إن شاء الله تعالى عبارةً عن ثلاثة نداءات: نداء إلى المرأة نفسها، ونداء إلى ولاة الأمور، ونداء يوجّه إلى الرّجل.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا آذانا صاغية، وقلوبا واعية، وأن لا تكون هذه النّداءات كصرخة في صحراء.

- الغارة على الأسرة المسلمة (5) فضائل الحجاب وشروط خروج المرأة

19 صفر 1425 هـ/ 9 أفريل 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

فإنّنا قد رأينا في خطبتنا الأخيرة أهمّ الأسلحة الّتي يقاوِم المسلمون بها المفسدين، وأعظم ما يوقِفُ زحف أدعياء التحرّر من الملحدين، ذلكم هو الحجاب، وما أدراك ما الحجاب ؟ شعارٌ للعفّة والثّواب، واستجابة للعزيز الوهّاب.

وإذا رأيت الهابطات فحوقلي *** وقفي على قمم الجبال وتحجبي 

وقد تبيّن لنا أنّ الحجاب ثلاثة أنواع: قرار في البيت، وحجاب أمام المحارم، وحجاب أمام الأجانب.

وقد تُضطرّ المرأة إلى الخروج كما سبق بيانه، وقد روى البخاري ومسلم عن عائشةَ رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ )).

فإذا خرجت فكيف تخرج ؟ فإنّ قرار المرأة في بيتها عزيمة، وإنّ خروجها رخصة، فلا بدّ أن تتوفّر شروط لخروجها، وكان أوّل ما رأيناه: التستّر والتحجّب، بالشّروط الّتي ذكرناها.

- الغارة على الأسرة المسلمة (1) المرأة بين الكرامة والمهانة

خطبة الجمعة ليوم 13 محرّم 1425 هـ الموافق ليوم 5 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] أمّا بعد:

فقد روى البخاري عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قالت النّساءُ للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ. فوعدهنَّ يوماً لَقِيَهُنَّ فيه، فوعظهنّ، وأمرهنّ.

ومثله ما رواه البخاري ومسلم - واللّفظ له - عن جابرِ بنِ عبد اللهِ رضي الله عنهما قال: شهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم الصّلاةَ يومَ العيدِ، فأمرَ بتقوَى اللهِ، وحثَّ على طاعتِهِ، ووعظَ النّاس وذكّرَهم، ثمّ مضى حتّى أتى النّساءَ، فوعظهنَّ، وذكّرهنَّ، فقال: (( تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ )) ... الحديث.

- الغارة على الأسرة المسلمة (2) تاريخ الغارة على المرأة

28 محرّم 1425 هـ/ 19 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فقد شرعنا معكم أيّها المؤمنون والمؤمنات في خوض هيجاءَ ساخنة، وحربٍ طاحنة .. حربٍ ضدّ أدعياء التحرّر والتطوّر، الّذين يريدون إبعاد الدّين عن الحياة بما يفوق كلّ تصوّر .. حربٍ تستوي فيها الضحيّة والسّلاح، فالضحيّة فيها: المرأة المسلمة، والسّلاح فيها: المرأة المسلمة.

ونساؤنا أمام هذه الفتنة العمياء أصناف أربعة:

- الغارة على الأسرة المسلمة (3) كيف نصدّ هذه الغـارة ؟

5 صفر 1425هـ/ 26 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فقد رأينا معًا في لقائنا الأخير تاريخ المرأة القديم .. رأينا المرأة بين مخالب اللِّئام وتكريم الإسلام .. بين هوان الجاهليّة وعزّة الحنيفيّة .. ممّا يجعلنا ندرك جليّا أنّ ما يسعى إليه دعاة التحرّر ! هو في الحقيقة العودة إلى الجاهليّة الأولى.

يا دُرّةً، حُفِـظـت بالأمـس غاليـةً *** واليوم يبغونـها للّهـو واللّعـب

يا حُـرّةً، قد أرادوا جَعْـلَهـا أمـةً *** غربيّة العقل لكنّ اسمـها عربـي

هل يستـوي من رسـول الله قائـده *** دَوماً، وآخر هاديـه أبو لـهب

أين من كـانت الزّهـراء أُسـوتَـها *** ممّن تقفّت خُطـا حمّـالة الحطب

سَمَّـوا دعـارتهم: حـرّيـةً كـذباً *** باعوا الخلاعة باسم الفنّ والطّرب

هُمُ الذّئاب وأنت الشّـاة فاحترسـي *** من كلّ مفتـرسٍ للعرض مستلب

أختـاه، لستِ بنَبـتٍ لا جـذور له *** ولستِ مقطوعة مجهـولة النّسـب

- الغارة على الأسرة المسلمة (4) الحـجـاب

12 صفر 1425هـ / 2 أفريل 2004م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فهذا لقاؤنا الرّابع في هذه السّلسلة المباركة إن شاء الله، نحاول من خلالها الوقوف أمام غزو الغربيّين والمستغربين، وزحف الملحدين والمعاندين.

وكان آخر لقاءٍ معكم قد تضمّن الحديث عن تصحيح كثير من المفاهيم: مكانة المرأة في الإسلام، والمفهوم الصّحيح للعدل، والفوارق بين الرّجل والمرأة. وتبيّن لنا جليّا معنى قول المولى تبارك وتعالى:{وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ منْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [النساء:32]، فقد نهى الله جلّ جلاله عن مجرّد التمنّي، فكيف بمن أنكر الفوارق بين الرّجل والمرأة ؟!

وإنّ من أهمّ وأعظم وأكبر الفوارق بين الرّجل والمرأة الحـجـاب.. فمبنى المرأة على السّتر وأن تبقى في الخدور، ومبنى الرّجل على البدوّ والظّهور.

ولم تكن هذه القضيّة مثار جدل بين المسلمين على مدى العصور، إلاّ في منتصف القرن الرّابع عشر عند انحلال الدّولة الإسلاميّة إلى دويلات، وتحوّلها إلى لقيمات هزيلات.

فما معنى الحجاب ؟ وما أنواع الحجاب ؟

Previous
التالي

الخميس 10 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 08 سبتمبر 2011 08:41

شرح كتاب اللّباس 03: التّرغيب في القميص والتّرهيب من طُوله وطول غيره مما يُلْبَس وجرِّه خُيَلاء وإسباله في الصّلاة وغيرها

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

العنوان

استماع المادة

تحميل المادة

شرح كتاب اللّباس 03:

الباب الثّاني: ( التّرغيب في القميص والتّرهيب من طُوله وطول غيره مما يُلْبَس وجرِّه خُيَلاء وإسباله في الصّلاة وغيرها).

- بعد أن بيّن المؤلف أحبّ الألوان إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم انتقل إلى أحبّ أنواع اللباس من حيث الهيئة ومن حيث القدر. 

- القميص: هو كلّ ثوب مخيط غير مُفرّج له كمّان وجيب وأزرار. 

- الحكمة من استحباب القميص: 

- القميص أستر للبدن من غيره. 

- القميص من لباس الصّالحين. 

- القميص يلقي على صاحبه الوقار. 

- يُسبغ على صاحبه السّكينة. 

- القميص أقلّ مؤنة من غيره من اللّباس. 

- من آداب القميص: 

- أن يكون أبيض. 

- أن يكون فوق الكعبين. 

- أن لا يكون زيق القميص عريضا. 

- أن لا تكون أكمامه طويلة، أو عريضة. 

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت "كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص"

وفي رواية لأبي داود :"لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القميص" 

- من اللّباس المحبب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا هو الحِبَرَة. 

عَنْ أَنَسٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَيُّ الثِّيَابِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَلْبَسَهَا قَالَ الْحِبَرَةُ.

- بعدما ذكر ما يُستحب من اللّباس شرع في ذكر ما يُحرم من اللّباس: 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار"

- ضوابط في اللّباس المحرّم: 

- أن يكون محرّما من أجل قماشه. 

- أن يكون محرّما من أجل لونه. 

- كلّ لباس يُظهر العورة أو يحجّمها. 

- أن يكون ثوب شهرة أو يخالف عرف بلده.

- أن يشبه لباس المرأة.

- أن يشبه ثوب الكفّار والسّفلة من النّاس.

- أن ينزل تحت الكعبين.

- أن يكون فيه خُيلاء.

- أن يكون في الثّوب تصاوير أو صلبان أو شعارات الكفر أو المظاهر والكلمات المُستهجنة.

- الإسبال هو إرسال الثّوب وإرخاؤه حتى يتجاوز الحدّ المشروع.

- المسبل لا يخلو حاله من أمرين اثنين:

- أن لا يقصد الخيلاء ولا يقصد العجب، وهذا محرّم لما سيأتي من الأحاديث التي تصف الإسبال دون قصد الخيلاء بأشياء:

- أنّ وعيده النّار.

- نفى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم الخير.

- جعل الإسبال منافيا لوصف التّقوى.

- أنّ الله لا يحب المسبلين.

- أمّا إن كان أسبل إزاره بقصد الخيلاء والكبر والعجب، فهذا يُعدّ من الكبائر لما ثبت فيه من الوعيد الشّديد الرّهيب، وقد عجّل الله لأقوام في هذه الدّنيا بالعقوبة.

- الأدّلة على التّفريق بين الحالين.

- الفرق بين الوعيدين: الإسبال عقوبته في النّار، وأمّا جرّه خيلاء فشيء زائد في العقوبة: لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم.

- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا ذُكِرَ فِي الْإِزَارِ مَا ذُكِرَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَكَيْفَ بِالنِّسَاءِ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًا قَالَتْ إِذًا تَبْدُوَ أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَذِرَاعًا لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ. ففهمت أمّ سلمة أنّ الإسبال ولو بغير خيلاء محرّم وأقرّها النّبي صلى الله عليه وسلم على هذا العموم.

- روى البخاري رحمه الله في حديث مقتل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: (...وَجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ لَكَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدَمٍ فِي الْإِسْلَامِ مَا قَدْ عَلِمْتَ ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ ثُمَّ شَهَادَةٌ قَالَ وَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفَافٌ لَا عَلَيَّ وَلَا لِي فَلَمَّا أَدْبَرَ إِذَا إِزَارُهُ يَمَسُّ الْأَرْضَ قَالَ رُدُّوا عَلَيَّ الْغُلَامَ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي ارْفَعْ ثَوْبَكَ فَإِنَّهُ أَبْقَى لِثَوْبِكَ وَأَتْقَى لِرَبِّكَ..) فلم يستفصل عمر بن الخطّاب: هل فعله خيلاء أم لا؟

- عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي إِزَارِي اسْتِرْخَاءٌ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ ارْفَعْ إِزَارَكَ فَرَفَعْتُهُ ثُمَّ قَالَ زِدْ فَزِدْتُ فَمَا زِلْتُ أَتَحَرَّاهَا بَعْدُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ إِلَى أَيْنَ فَقَالَ أَنْصَافِ السَّاقَيْنِ)) فلم يستفصل النّبي صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أنّ ابن عمر رضي الله عنهما لم يكن يفعل ذلك خيلاء ومع ذلك نهاه الرسول عليه الصلاة والسلام.

- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ لَحِقَنَا عَمْرُو بن زُرَارَةَ الأَنْصَارِيُّ فِي حُلَّةٍ إِزَارٍ وَرِدَاءٍ، قَدْ أَسْبَلَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُ بناحِيَةِ ثَوْبِهِ، وَيَتَوَاضَعُ لِلَّهِ، وَيَقُولُ:"اللَّهُمَّ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ"حَتَّى سَمِعَهَا عَمْرُو بن زُرَارَةَ، فَالْتَفَتَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَحْمَشُ السَّاقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يَا عَمْرَو بن زُرَارَةَ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحْسَنَ كُلَّ خَلْقِهِ، يَا عَمْرَو بن زُرَارَةَ، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُسْبِلِينَ"، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَفِّهِ تَحْتَ رُكْبَةِ نَفْسِهِ، فَقَالَ:"يَا عَمْرَو بن زُرَارَةَ، هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ"، ثُمَّ رَفَعَهَا، ثُمَّ وَضَعَهَا تَحْتَ ذَلِكَ، فَقَالَ:"يَا عَمْرَو بن زُرَارَةَ، هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ"، ثُمَّ رَفَعَهَا، ثُمَّ وَضَعَهَا تَحْتَ ذَلِكَ، فَقَالَ:"يَا عَمْرَو بن زُرَارَةَ هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ". صرّح عمرو بن زرارة بعلّة إسباله وهو حمش ساقيه، فدلّ هذا على أنّ الإسبال منهيّ عنه مطلقا.

- أدلّة الذين يقولون أنّه لا بأس بإسبال الإزار من غير خيلاء:

- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ ثَوْبِي يَسْتَرْخِي إِلَّا أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكَ لَسْتَ تَصْنَعُ ذَلِكَ خُيَلَاءَ " فهم هؤلاء أنّه يجوز إسبال الثّوب إذا لم يكن بقصد الخيلاء.

- أوّلا: قال أبو بكر رضي الله عنه :" إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ ثَوْبِي يَسْتَرْخِي " فهو يلبس ثوبه فوق الكعبين ثمّ يسترخي، لا أن يلبس الثوب ابتداءً تحت الكعبين ثم يستدل بفعل أبي بكر فهذا قياس مع الفارق.

- ثمّ من يفعل فعل أبي بكر من تعاهد ثوبه وخوفه من نزوله تحت الكعبين؟ فالفرق شاسع.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النّار"

- قوله عليه الصّلاة والسّلام:" أسفل من الكعبين من الإزار ففي النّار" يُحتمل :

- أنّ الله لا يدخله كله في النار ولكن عقوبة له يجعل كعبيه في النّار.

- أنّ المقصود أنّ صنيعه ذلك من أفعال أهل النّار.

- ما الحكمة من تحريم الإسبال؟

- إن كان الإسبال مع الخيلاء فالحكمة ظاهرة: لأنّ الكبر محرّم بجميع صوره والخيلاء يبغضها الله ويمقتها إلا في موطن الجهاد في سبيل الله، وحال الصّدقة.

- أمّا الإسبال من غير الخيلاء فهو حرام على الرجال، ففيه مخالفة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

- فيه تشبه بالمتكبّرين، والشّريعة إذا حرّمت شيئا حرّمت التّشبه بذلك الشيء المحرّم.

- فيه تشبه بالنّساء إذ هنّ اللائي يجوز لهنّ الإسبال، والمرأة مبناها على التدلل والمسبل يضفي عليه صفات الأنوثة، إذ شيمة الرّجل التّشمير والنّشاط.

- فيه مخاطرة بتضييع أجر الصلاة.

- فيه إسراف وزيادة على القدر المحتاج إليه في اللّباس.

- فيه تعريض النّفس للأذى من غير عذر شرعي، فالذي يسبل ثوبه يعلق بثوبه النّجاسات.

- تنبيه: لا يؤاخذ المرء بإسبال الثّوب في حالتين:

- إذا عرض له ذلك : كسرعة مشي أو انحناء.

- للضرورة: كالبرد الشّديد، أو كان به جرح يتأذى بإظهاره حتى لا يعلق به ما يضرّه.

 

  


أخر تعديل في السبت 12 شوال 1432 هـ الموافق لـ: 10 سبتمبر 2011 17:59

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.