أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]

مختارات

- نشاط أهل الفتور !

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فقد يبدو عنوان هذه الكلمة لأكثرنا غريبا، ولِم لا، ونحن في زمن الغربة الثّانية ؟

وإن شئت فقل: ( عمل البطّالين ) الّذين لا ينهضون إلاّ للقعود، ولا يستيقظون إلاّ للرّقود، تعطّلت فيهم الحواس إلاّ اللّسان، وسلم منهم جميع النّاس إلاّ الخِلاّن.

وسنّة الله تعالى أنّ النّفس إن لم تشغلها بمحاسن الخلال شغلتك بمساوئ الفِعال، فهو عاطل إلاّ عن الباطل.

إنّهم ضحايا داء الفتور، وما أدراك ما الفتور ؟

- مظاهر التّزكية في التقرّب إلى الله بالأضحية.

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فإنّه لا تخلو عبادة من العبادات من الحكم الغالية، والمعاني السّامية، عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها. إلاّ أنّ معرفتها تُسبِغُ على القلب ثوب الطّمأنينة واليقين، وتحمل العبدَ إلى تحصيل ثمراتها في كلّ حين.

وإنّ في الأُضحية من الفوائد التّربويّة ما لا يمكن إحصاءه، ولا عدّه أو استقصاءه، ولكن بحسَب العبدِ من القلادة ما أحاط بالعنق.

فمن مظاهر تزكية النّفس من التقرّب إلى الله تعالى بالأضحية:

1- حياة الرّوح والقلب.

فقد قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [لأنفال:24].

- فضائل وأعمال عشر ذي الحجّة

الخطبة الأولى [بعد الحمد والثّناء] 

فإنّ الله تبارك وتعالى يقول في محكم تنزيله، وأحسن قيله:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} [الفرقان:62]. فلا يزال اللّيل والنّهار متعاقبين، يخلف أحدهما الآخر، لأجل صنفين من النّاس:

الصّنف الأوّل: لمن أراد أن يذّكر ويتوب، ويتّعظ ويئوب، فيبسط الله يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل..حتّى تطلُع الشّمس من مغربها.

والصّنف الثّاني: أو أراد شكورا، يريد أن يضيف إلى رصيده الأعمال الصّالحات، لتمحى عنه السّيئات، وينال بها أعلى الدّرجات.

صِنفٌ ذو همّة عالية، إن عجز عن حجّ بيت الله الحرام، فإنّه لا يرضَى إلاّ مزاحمتهم في هذا السّباق إلى ذي الجلال والإكرام .. فيحرصون على جليل الأعمال، ولا يكتفون بالأمانيّ والآمال.

حالهم حال أولئك الفقراء الّذين جاءوا النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنْ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ ؟! قَالَ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُتُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ )) .

وخاصّة أنّ الله قد فتح باب السّباق إليه هذه الأيّام على مِصراعيه ..

- وقـفـاتٌ مع أيّـامِ الطّاعـات

الخطبة الأولى: [بعد الخطبة والثّناء]

فقد بدأ نسيم أيّام الله تبارك وتعالى يختلج صدور المؤمنين، ونورها يضيء قلوب الموحّدين .. إنّها أيّام الفضائل والطّاعات، ما أعظمها عند ربّ الأرض والسّموات ! لذلك أهديكم هذه الكلمات، ملؤها العبر والعبرات، أسأل الله العظيم أن تكون خالصة من قلب أحبّكم في الله، لا يرجو إلاّ الاجتماع معكم على عبادة مولاه.

وخلاصة كلامنا اليوم في وقفات ثلاث:

أوّلا: أحوال النّاس هذه الأيّام .. ثانيا: بُشرى للصّادقين. ثالثا: فضل العشر الأُوَل من شهر ذي الحجّة.

-إِلَـى الَّذِيـنَ حَبَسَهُمُ العُـــذْرُ ..

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:

فإلى الّذين حبسهم العُذر ..

إلى الّذين اشتعلت قلوبهم شوقا إلى بيت الله العزيز الغفّار، وحالت بينهم وبينه الصِّعابُ والأعذار ..

فليعلموا أنّهم غير محرومين، حالهم كحال من تعطّش للجهاد في سبيل ربّ العالمين، ولكن حبسهم العذر .. فقال الله تعالى في حقّهم:

- المختصر المفيد في بيان أحكام أضحية العيد

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين، محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

فهذه بعض أحكام الأضحية التي ينبغي لكلّ مسلم معرفتها تحقيقا للرّكن الثّاني لقبول العمل، ألا وهو متابعة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في عبادة الله وحده.

1- التّعريف بالأضحية.

الأضحية: هي ما يذبح يوم عيد الأضحى من بهيمة الأنعام تقرّبا إلى الله تعالى.

- آدَابُ العِـيـدَيْـن.

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فإنّ هذين اليومين من أيّام الله تبارك وتعالى، لذلك كان على المسلم أن يعلم الآداب الشّرعيّة، والأحكام العمليّة الّتي تتعلّق بهما. ومن ذلك:

1- وجوب تعظيمهما: وأنّهما يغنيان المسلمين عن كلّ عيد.

جاء في سنن النّسائي وأبي داود عن أَنَسِ بْنِ مَالِك ٍرضي الله عنه قال:

كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم الْمَدِينَةَ قَالَ: (( كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الْأَضْحَى )).

Previous
التالي

الخميس 20 جمادى الأولى 1433 هـ الموافق لـ: 12 أفريل 2012 09:17

- صيد الفوائد وقيد الشّرائد 3

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: 

(أ) إرهاب

الملك ( جيمس الأوّل ) صاحب التّرجمة الشّهيرة للكتاب المقدّس، قتل من الإيرلنديّين حوالَي مليون نسمة ! يُجبِرهم على الدّخول في مذهبه الكَنَسِيّ ! ونفى منهم حوالَي تسعين ألفا مكبّلين بالأغلال والسّلاسل إلى شمال أمريكا !

["الإمبرياليّة الغربيّة" لمريم جميلة - ترجمة السيّد خاطر].

 

(ب) بُـنٌّ

شجر معروف يُصنع منه المشروب الّذي اصطلحت الشّعوب على تسميته بالقهوة.

وممّا يُروى - ولعلّه من الأساطير - أنّ أوّل من اهتدى إلى صنع هذا الشّراب منه هم سكّان الحبشة، يوم أدرك الرّعاة أنّ قطعان المعز تظلّ مستيقظةً طوال اللّيل إذا ما أكلت أوراق شجر البنّ !

وكما أخذوا من البنفسج تسمية اللّون البنفسجيّ، ومن الزّهرة تسمية اللّون الزّهري، ومن البرتقال تسمية اللّون البرتقاليّ، أخذوا من البنّ تسمية اللّون البنّي، فأطلقوه على اللّون الأغبر.

وتوسّع سكّان المغرب فأطلقوا على اللّون البُنّي ( قهويّ )؛ لأنّ البنّ قهوة.

(ت) تَنُّـور

قال الله تعالى:{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ}، والتنّور هو: موقد النّار للخبز، يصنع من الطّين، قال ابن كثير رحمه الله:" هذا قول جمهور السلف وعلماء الخلف "اهـ، فليس في الآية مجاز ولا تمثيل.

وإذا سألت: ما الحكمة في ذكر التنّور ؟ فذلك لبيان عظمة الطّوفان الّذي عمّ الأرض جميعَها، فالله تعالى:" فجّر الأرض كلَّها عيوناً، حتّى التّنانير الّتي هي محلّ النّار في العادة، وأبعد ما يكون عن الماء، تفجّرت " [" تفسير السّعدي" رحمه الله].

(ث) ثالوث

قال تعالى:{أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}، وقد كانت ديانة مصر عبر التّاريخ قائمةً على تعدّد الآلهة، فكانوا يُعظّمون هيكل ( منفيس ) ويقولون: إنّه مركّب من ثلاثة أقانيم: الله - تعالى الله عن ذلك -، والكلمة، وروح القدس.

كلّ ذلك جعل علماء التّاريخ والأديان يجزمون أنّ ديانة النّصرانيّة قامت تحت تأثير الدّيانات الأخرى لاستقطابهم إليها.

[انظر:"العقائد الوثنية في الدّيانة النّصرانية" للشّيخ: محمّد بن طاهر التنّير].

(ج) جُمَادَى

كل الشّهور العربيّة مذكّرة، إلاّ جمادى الأولى وجمادى الآخرة، فإنّهما مؤنّثان. ويخطئ من يقول: الأوّل، والآخر.

ولم يُنقَل عن أحد من العرب أنّهم سمَّوا جمادى الآخرة بـ" الثّانية " !

وقد سُمِّي الشّهران بذلك لجمود الماء فيهما عند تسمية الشّهور، بل إنّ من العرب من يُسمِّي الشّتاء جمادى. ["المحكم" لابن سيده، و"لسان العرب"].

(ح) الحشّاشون

هم المعروفون لدى أهل العلم بالإسماعيلية، وهي من طوائف الشّيعة الباطنيّة.

وأوّل من سمّاهم بالحشّاشين هو الرحّالة الإيطالي ماركو بولو، فذكر أنّ هذه الجماعة كانت تقوم بعمليات انتحاريّة واغتيالات ضدّ السّلاجقة والأيّوبيّين تحت تأثير تعاطيهم الحشيش، ومنه جاءت كلمة (Assassin).

["قصّة الحضارة" لـ:وِليام ديورَانت - ترجمة: الدكتور زكي نجيب محمُود وآخرين].

(خ) خبط

سريّة "الْخَبَط" سمّيت بذلك نسبة إلى شجر الخبط؛ قال جابر رضي الله عنه:" فَأَصَابَنَا جُوعٌ شَدِيدٌ، وَكُنَّا نَضْرِبُ بِعِصِيِّنَا الْخَبَطَ ثُمَّ نَبُلُّهُ بِالْمَاءِ فَنَأْكُلُهُ، فَسُمِّيَ ذَلِكَ الْجَيْشُ جَيْشَ الْخَبَطِ ".

كانت في رجب من العام السّادس، وشاع لدى أهل السّير أنّها كانت بالعام الثّامن ! وذلك خطأ كما بيّنه ابن القيّم رحمه الله في "زاد المعاد"؛ لأنّ المسلمين ما كانوا يتعرّضون إلى عير قريش بعد صلح الحديبيّة.

(د) درس

من تأثير المعاني على الألفاظ أن ترقّقَ راء (درس) إذا كانت بمعنى محو الشّيء وطحنُه؛ وتفخّم إذا كانت بمعنى قراءة الشّيء وإحكام تعلّمه؛ ذلك أنّ التّرقيق مناسبٌ لطحن الشّيء، والتّفخيم مناسبٌ لرفع العلم.

(ذ) ذبذبة

الذّبذبة والجمع الذباذب: أشياء تعلّق بالهودج، أو رأس البعير. لذلك يوصَف المنافق بالذّبذبة؛ لأنّ حاله كالمرأة المعلّقة لا ذات بعل ولا مطلّقة، وحاله كذلك بين الإسلام والكفر.

(ر) الرّؤاسيّ

أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أبي سارة الرّؤاسي، أستاذ الكسائيّ والفرّاء، وكان رجلاً صالحا. لُقِّب بالرّؤاسيّ؛ لأنّه كان كبيرَ الرّأس، وهو أوّل من وضع من الكوفيّين كتابا في النّحو سمّاه:" الفيصل". قالوا: كلّ ما في كتاب سيبويه:" وقال الكوفيّ كذا ..." فإنّما يعنِي به الرّؤاسيّ.

( ز‌ ) زُنَّـار

الزُنَّار - بضم الزّاي وتشديد النّون -، وجمعه (زنانير): حزام خاصّ يشدّه النّصراني على وسطه.

وكان الّذي أمرهم باتّخاذه هو أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه حين فتح بيت المقدس؛ وذلك حتّى يتميّز النّصارى من المسلمين في الزّيّ.

وقد سبّب ذلك عقدة نفسيّة للنّصارى، حتّى إنّهم لا يبوحون بذلك، ويذكرون أنّ أوّل ما ظهر الزنّار كان في القرن الثّامن الميلادي، بواسطة القديس جيرمانوس Germanus من القسطنطينَّية. [انظر " قاموس المصطلحات الكنسيّة "].

(س) سجن

شاع أنّ أوّل من أحدث سِجناً في الإسلام عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه وسمّاه (نافعاً)، ثمّ بنى آخر وسمّاه (مخِيساً).

ولكن جاء في صحيح مسلم أنّه ( اشترى نافعُ بنُ عبدِ الحارثِ داراً للسّجْن بمكَّةَ من صفوانَ بنِ أُميّةَ ) وكان يومَها من عمّال عمرَ بنِ الخطّاب رضي الله عنه على مكّة.

(ش) شمهورش

ويسمّيه العامّة: شَمْهَرُوش، وهو لقب لجِنّي، وهو ليس خرافةً، بل يقال: إنّه كان قاضيا لهم، والرّواية عنه معتبرة عند أهل الظّاهر !

والصّواب عدم قبول الرّواية عن الجنّ كما في "الفتاوى الحديثيّة" لابن حجر الهيثمي (1/15).

(ص) الصّحابة

ثلاثة من الصّحابة جمعوا بين كونِهم أنصاراً ومهاجرين: أحدهم ذكوان بن عبد قيس، والعبّاس بن عبادة بن نضلة، كلاهما من الخزرج، وقتلا يوم أحدٍ شهيدين، والثّالث: عقبة بن وهب، حليف لبنى الخزرج.

كلّهم خرجوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بمكّة، ثمّ هاجروا إلى المدينة، وكان يقال لهم مهاجرون أنصاريّون.

(ض) ضَـبْـع

هو عضُد الإنسان، ومنه: الاضطباع، وهو جعل وسط الرّداء تحت الإبط الأيمن، وطرفيه على الكتف الأيسر، روى التّرمذي وأبو داود عن يعلى بنِ أميّة رضي الله عنه أنّ النّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم ( طَافَ بِالْبَيْتِ مُضْطَبِعًا ).

وأكثر العلماء على أنّه لا يكون إلاّ في طواف القدوم؛ لأنّ الاضطباع يكون حيث الرَّمَل، وبعضهم قالوا: هو في كلّ طواف يعقبه سعيٌ.

( ط ) الطّمطمانية

هي إبدال (ال) التّعريف (اَمْ)، فيقولون في:" الكتاب ": (اَمْكتاب)، وهي لهجة حِمْيَر باليمن وبعض تهامة.

وشاع في كتب الأدب واللّغة رواية حديث: (( لَيْسَ مِنَ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ ))، وهو لا يصحّ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بهذا اللّفظ، وإنّما الثّابت عنه باللّغة الفُصحى. [انظر "سلسلة الأحاديث الضّعيفة" (1130)].

(ظ) ظُفُر وظُفْر

قال تعالى:{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} [الأنعام من:146]، قال مجاهد وقتادة:" ذي ظفر: ما ليس بمنفرج الأصابع من البهائم والطّير، مثل الإبل والنّعام والإوزّ والبطّ ".

قال الحكيم التّرمذي: "الحافر ظفر، والمخلب ظفر، إلاّ أنّ هذا على قدره، وذاك على قدره "اهـ.

(ع) عليّ بن المديني رحمه الله

" قد كان ابن المديني خوّافا متّقيا في مسألة القرآن، مع أنّه كان حريصا على إظهار الخير .. وقد بدت منه هفوة، ثمّ تاب منها، وهذا أبو عبد الله البخاري - وناهيك به - قد شحن صحيحه بحديث عليّ بن المديني، وقال: ما استصغرت نفسي بين يديْ أحدٍ إلاّ بين يديْ عليِّ بنِ المديني، ولو تركت حديث علي وصاحبه محمّد وشيخه عبد الرزّاق ... لماتت الآثار، واستولت الزّنادقة، ولخرج الدجّال ".

[" ميزان الاعتدال " للذّهبي رحمه الله (5/169)].

(غ) غراب

قال تعالى:{فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ}. قال ابن القيّم رحمه الله في " مفتاح دار السّعادة " (1/239):

" وتأمّل الحكمة في إرسال الله تعالى لابن آدم الغراب المؤذنَ اسمُه بغربة القاتل من أخيه، وغربته هو من رحمة الله تعالى، وغربته من أبيه وأهله، واستيحاشه منهم، واستيحاشهم منه، وهو من الطّيور الّتي تنفر منها الإنس ومن نعيقِها، وتستوحش بها، فأرسل إليه مثل هذا الطّائر حتّى صار كالمعلّم له والأستاذ، وصار بمنزلة المتعلّم والمستند ...

فكان جديرا أن يُرسِلَ هذا الطّائر إلى القاتل من ابني آدم دون غيره من الطّيور، فكأنّه صورة طائره الّذي ألزمه في عنقه، وطار عنه من عمله، ولا تظنّ أنّ إرسالَ الغراب وقع اتّفاقا خاليا من الحكمة ..."اهـ.

(ف) فلسطين

من العِبر في قصّة يوسف عليه السّلام وإخوته أنّهم:

" إذا كانوا يفعلون هذه الأفعال مع أصولِهم وحواشيهم الأقربين ! فماذا عسى أن تكون أعمالهم مع من لم يكن من عنصرهم ؟!

لذا علينا أن نأخذ من هذه الأعمال موعِظةً تنفعنا اليوم في معاملتنا مع الصّهيونيّين في فلسطين ! وهي أنّه إذا لم يوجد من هؤلاء الإخوة العشرة رحمة وعطف لأبيهم وأخيهم، بل إذا لم يسلم أبوهم وأخوهم من شرورهم، فكيف نسلم نحن العربَ اليوم من كيدهم ؟! ".

["مؤتمر سورة يوسف" (1/397) للشّيخ العِلَميّ رحمه الله]. وقد قال رحمه الله هذا الكلام قبل أن يستولِي اليهود على فلسطين !

(ق) قدوة

في "معجم الأدباء" (16/123):" قال رجل لسمّاكٍ بالبصرة: بكم هذه السّمكة ؟ قال: بدرهمان. فضحك الرّجل، فقال السمّاك: ويلكَ ! أنتَ أحمقُ ؟! سمعت سيبويه يقول: ثمنها درهمان ".

الشّاهد: أنّ عامّة النّاس قد يقتدُون بأهل الفضل في غير الموضع الصّحيح.

(ك) الكنـزيّـة

هم من طوائف الإباضيّة، قالوا: لا ينبغي لأحد أن يُعطِيَ مالَه أحداً؛ بل يكنزه في الأرض حتّى يظهر أهل الحقّ !

(ل) اللّمم

قال تعالى:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}، وللسّلف قولان في معنى اللّمم:

1- إنّه الإلمام بالذّنب مرّة ثمّ لا يعاوده ولو كان كبيرا. قال البغويّ: وهو قول أبي هريرة رضي الله عنه، ومجاهد، والحسن، ورواية عطاء عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.

2- إنّه ما دون الكبائر، وهو قول الجمهور، وأصحّ الرّوايتين عن ابن عبّاس رضي الله عنه ["مدارج السّالكين" (1/343)].

(م) المعتَبَر في الحكمة

كتاب " المعتبر في الحكمة " هو أوّل كتاب في العالَم يتحدّث عن قوانين الجاذبيّة. ومؤلّفه: أبو البركات هبة الله بن ملكا البغدادي، من علماء القرن الحادي عشر.

["أعلام الفيزياء في الإسلام" لعبد الله الدفاع (ص89)، و"موسوعة العلماء والمخترعين" لإبراهيم بدران ومحمّد فارس (ص252)].

(ن) النحّاس

أبو جعفر النحويّ المصريّ ويعرف بابن النحّاس. جلس على درج المقياس بالنّيل يُقطِّع شيئا من الشّعر، فسمعه جاهل، فقال: هذا يسحر النّيل حتّى لا يزيد ! فدفعه برجله، فغرق، وذلك في ذي الحجّة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

["إرشاد الأريب" (4/224)، و"إنباه الرّواة" (1/101)، و"بغية الوعاة" (1/362)].

(هـ) الهِكسوس

أي: الملوك الرّعاة - أو الملوك الغرباء -، وقد أكّدت الاكتشافات الأثريّة أنّ مصر قد تعرّضت لغزوهم، حيث سيطروا خلالها على البلاد ما يقارب قرنين من الزّمان، وإبّان نفوذهم السّياسي على مصر بعث الله نبيّه يوسف عليه السّلام.

لذلك تجد في القرآن الكريم إذا تحدّث عن حاكم مصر لقّبه بـ( فرعون ) في حوالي 60 آية من القرآن، إلاّ في سورة يوسف، فقد جاء ذكر حاكمها بلقب الملك.

(و) وَيْكأنَّ

قال الأخفش وقطرب: هي مركّبة من ثلاث كلمات: ( وَيْ ) ا سم فعل مضارع بمعنى " أعجبُ "، و(كاف الخطاب)، و(أنّ).

فقوله تعالى:{وَيْكَأَنَّهُ لا يفلح الكافرون} معناه: أعجب أنّه لا يفلح الكافرون بعد سماعهم ما سمعوه من أخبار المكذّبين !

(ي) يعقوب عليه السّلام

قال تعالى عنه:{قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، وفي الحكمة من التّعبير بـ: ( سوف ) احتمالان:

الأوّل: ما يُروَى عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال:" أخّر دعاءه إلى السّحر ".

الثّاني: تشويقا للنّفس، فالوعد بالخير مدعاة إلى المسرّة، قال بعض البلغاء:" دع الوعدَ يركض ثلاثا، فإنّ كثير العطاء قبل الوعد قليل ".

والله أعلم.

أخر تعديل في الأحد 15 ربيع الأول 1434 هـ الموافق لـ: 27 جانفي 2013 06:44

مواضيع ذات صلة (لها نفس الكلمات الدلالية)

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.