أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]

مختارات

- شعبان .. شهرٌ يغفلُ عنه كثير من النّاس

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فإنّ الله تبارك وتعالى يقول:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم: 5]، قال ابن عبّاس رضي الله عنه: أيّام الله: نِعَمُه وأياديه.

وإنّ من أيّام الله تعالى الّتي ينبغي تذكّرها وتذكير النّاس بها، وأن تقبل النّفوس والقلوب إليها، شهر كريم، وضيف عظيم: إنّه شهر شعبـان.

نسأل الله جلّ جلاله أن يمنّ علينا بالتّوفيق إلى طاعته في أيّامه، ويوفّقنا إلى صيامه، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.

- فصل الشّتاء ربيعُ المؤمن

الخطبة الأولى:[بعد الحمد والثّناء] 

فيقول المولى تبارك وتعالى:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)}. 

يستفتح الله تعالى هذه الآية بأداة الاستفتاح والتّنبيه، وذلك لنُصغِي إليه الأسماع والآذان، ونفتح له الفؤاد والجنان، ليحدّثك عن وعده لأوليائه، وأنصاره وأحبّائه، أن: لا خوفٌ عليهم فيما هو آت، ولا حزن على ما قد مضى أو فات، ويبشّرهم بشارة ظاهرة، بالسّعادة في الدّنيا والآخرة، {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: من الآية111].

أمّا في الحياة الدّنيا: فقد كتب الله كتابا لا تبديل فيه أنّ أولياءه هم الغالبون فقال:{وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}[المائدة: 56].

213- هل تعلم الملائكة ما في قلوب العباد ؟

نصّ السّؤال:

السّلام عليكم ورحمة الله .. هل يمكن للملائكة أن تطّلع على أعمال القلوب وبالتّالي كتابتها ؟ أم أنّ العلم بما في القلوب لا يعلمه إلاّ الله تعالى ؟

جزاكم الله خيرا.

- حكم اللّحوم المستوردة من بلاد الكفر.

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فإنّ المستورد من الأطعمة من بلاد الكفر نوعان:

- ما لا يحتاج إلى ذكاة. وهذا أيضا ينقسم إلى نوعين:

أ‌) ما لا صنعة لهم فيه: كالحبوب والفواكه ونحوها. وهذا حلال بالإجماع.

ب‌) ما لهم فيه صناعة، فهو أيضا حلال بشرط خلوّه من المحرّمات: كشحم الميتة، والخنزير.

- الرّقـيـة من الوَهْــن

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فكم من حال عصيب مرّ ولا يزال يمرّ بهذه الأمّة ! وما أشدّ ما تراه من ألوان الكربة والغُمّة !

وأنظار أكثر النّاس اليوم متوجّهة إلى أوهام، يظنّونها أسبابا، وقلوبهم متعلّقة بأحلام، ظنّوها للنّصر أبوابا.

لذا، رأيت أن ننتقل سويّا، ونلبث مليّا، في عالم الحقائق .. عالم حالَ بيننا وبينه أعظم عائق ..

فقد سئمنا من الشّعارات الخفّاقة، والهتافات البرّاقة: أصحاب القرار تحت رحمة الأعداء، ومن دونهم يتخبّط خبطَ عشواء ..

نُعلّق العار بغيرنا، وما العيب إلاّ في أنفسنا:

ومن العجائب - والعجائب جمّة -   ***   قرب الدّواء وما إليه وصـول 

كالعيس في البيداء يُهلكها الظّمـا   ***   والماء فـوق ظهـورها محمول 

Previous
التالي

السبت 30 ذو القعدة 1431 هـ الموافق لـ: 06 نوفمبر 2010 17:23

13- قل: امتلأ بطنُه، ولا تقل: امتلأت بطنه

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:

- قل: امتلأ بطنه، ولا تقل: امتلأت بطنه

فقد قال الإمام الحريريّ في " درّة الغوّاص " (ص 18-19):

" ويقولون: ( امتلأت بطنه )، فيؤنّثون البطن، وهو مذكر في كلام العرب؛ بدليل قول الشّاعر:
فإنّك إن أعطيت بطنك سؤله وفرجك نالا منتهى الذمّ أجمعا[1]

وأما قول الشاعر:

فإنَّ كلاباً هذه عشرُ أبطن    وأنت برئ من قبائلها العشر[2]

فإنّه عنى بالبطن القبيلة، فأنّثه على معنى تأنيثها، كما ورد في القرآن:{ مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا }، فأنّث (المثل) وهو مذكّر لمّا كان بمعنى الحسنة ".اهـ

ويشهد لما ذكره رحمه الله: كلام الفصحاء في أحاديث وآثار كثيرة، منها:

- ما رواه البخاري عن البراء رضي الله عنه يصف حال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم الخندق، فقال: ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى أَغْمَرَ بَطْنَهُ أَوْ اغْبَرَّ بَطْنُهُ )، ولم يقل: اغبرّت.

- وفي الصّحيحين أيضا  عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم، فَقَالَ: إِنَّ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ ؟ فَقَالَ: (( اسْقِهِ عَسَلًا )). ولم يقل: استطلقت.

- وفي مسند أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه  في وصف استشهاد حمزة قال: ( فَإِذَا حَمْزَةُ قَدْ بُقِرَ بَطْنُهُ )، ولم يقل: بقرت.

- وفي موت المبطون أنّه شهادة قال صلّى الله عليه وسلّم: (( مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ فَإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ فِي قَبْرِهِ )) [رواه أحمد والتّرمذي]، ولم يقل: من قتلته ...، وغير ذلك.

وقبل أن أختم مقالنا هذا، فأودّ أن أنقل بقيّة كلام الإمام الحريريّ رحمه الله، الّذي استطرد في بيان فائدة أخرى قائلا:

" ونظير تأنيثهم ( البطن ) وهو مذكّر: تأنيثهم الألف أيضاً في العدد، فيقولون: قبضت ألفاً تامّة !

والصّواب: أن يذكّر، فيقال: ألف تامّ، كما قالت العرب في معناه:" ألف صتم "، و" ألف أقرع ".

والدّليل على تذكير الألف قوله تعالى:{ يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاَفٍ }، والهاء[3] في باب العدد تلحق بالمذكّر وتحذف من المؤنث.

وأمّا قولهم:" هذه ألف درهم "، فلا يشهد ذلك بتأنيث الألف، لأنّ الإشارة وقعت إلى الدّراهم، وهي مؤنثة، فكان تقدير الكلام: هذه الدّراهم ألف "اهـ.

ومعنى ما ذكره من قولهم: ألف صَتْمٌ، أي: تامّ، قال ابن منظور رحمه الله في " لسان العرب ":

( يقال أعطيته ألفا صتما أي: تاما كاملا ).

أمّا قولهم: ألف أقرع، فهو بمعناه، قال في " اللّسان ":" وقولهم ألف أقرع أي: تام، يقال: سقت إليك ألفا أقرع من الخيل وغيرها، أي: تاما، وهو نعت لكل ألف "اهـ

والله أعلم.


[1] البيت لحاتم الطّائي كما في " ديوانه "، ونسبه إليه كلّ من الجاحظ في " البيان والتبيّن " (1/531)، والقالي في " أماليه " (2/323)، وغيرهم.

[2] على كثرة ما ذكر أهل المعاجم والأدب والتّفسير هذا البيت، إلاّ أنّهم لم ينسبوه إلى قائل معيّن.

والتّوجيه الّذي ذكره الحريريّ متعيّن، وقد قال المبرّد قبله في " الكامل "(2/251):" فقال ( عشْرُ أبطُنٍ ) لأنّ البطن قبيلة، وأبان ذلك في قوله: ( من قبائلها العشر )".

وقال ابن جنّي في " الخصائص "(2/417):" ذهب بالبطن إلى القبيلة وأبان ذلك بقوله : من قبائلها "، وكذا قال ابن فارس في " الصّاحبي في فقه اللّغة "، والصّفديّ في " تصحيح التّصحيف "، والنحّاس في " إعراب القرآن ".

[3] يقصد ( تاء التّأنيث ) اللاّحقة للأسماء، فإنّ القاعدة في العدد أنّه يؤنّث إذا كان المعدود مذكّرا، ويذكّر إذا كان المعدود مؤنّثا.

أخر تعديل في الأحد 15 ذو الحجة 1431 هـ الموافق لـ: 21 نوفمبر 2010 22:19
المزيد من مواضيع هذا القسم: 12- قل:" لاَ سِيَمَا " ولا تقل: " سِيَمَا " »

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.