***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]
مختارات
أخر تعديل في السبت 21 ذو الحجة 1431 هـ الموافق لـ: 27 نوفمبر 2010 10:31
الجمعة 21 جمادى الثانية 1431 هـ الموافق لـ: 04 جوان 2010 11:30
1-نادمة لأنّها أساءت معاملة أخيها المتوفَّى
الكاتب: عبد الحليم تومياتنصّ السّؤال:
السّلام عليكم. فقد توفّي أخي وأنا اليوم نادمة لأنّي أسأت معاملته، واليوم لا أستطيع طلب العفو منه، كيف يمكنني التوصّل إلى ذلك بعد موته رحمه الله ؟ وهل يغفر الله لي ما فعلت ؟ أجيبوني بارك الله فيكم.
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
فاعلمي - أيّتها الأخت الكريمة - أنّ الحقوق نوعان:
- حقوق الله تبارك وتعالى: وهي مبنيّة على المسامحة، فمهما فعل العبد من خطايا، ووقع فيه من بلايا، فإنّه إذا تاب إلى الله تعالى تاب الله عليه، بل بشّره الله تعالى بأكثر من ذلك، حيث قال:{ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)}.
- حقوق العباد: وهي مبنيّة على المشاحّة، بمعنى أنّ الله يعفو عنها بشرط أن يعفُو صاحب الحقّ، فإن عفا عنك في الدّنيا فذاك من توفيق الله تعالى، وإلاّ كان القصاص يوم القيامة، فيومئذ لا درهم فيه ولا دينار، إنّما هي السيّئات والحسنات، فيأخذ المظلوم من حسنات الظّالم، حتّى إذا لم يبق له حسنات طُرِح على الظّالم من سيّئات المظلوم، كما في حديث المفلس وغيره.
لكنّ رحمة الله واسعة، فإنّ من تاب إلى الله توبةً نصوحا، وأصلح ما فعله في حقّ المظلوم، فإنّ الله تعالى يوفّق المظلوم يوم القيامة إلى أن يعفُوَ عن الظّالم بإذنه تعالى ومنّه وكرمه.
فما عليك أختي الكريمة إلاّ أن تبرّيه بعد وفاته، فتُكثِري من الدّعاء له بالرّحمة والمغفرة في صلواتك وخلواتك، وتقضي عنه تبِعاته كأن يكون عليه دينٌ أو مظلمة، فكلّ ذلك من الإحسان: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }، وإنّه من المعروف، وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( صَنَائِعُ المَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ )).
ولا يجوز لك أن تتمادَيْ في لومِ نفسك دون عمل ما ذُكِر في الجواب، فإنّ ذلك من خطوات الشّيطان الّذي ليس له همّ إلاّ أن يُدخِل عليك اليأس والقنوط من رحمة الله، وقد قال عزّ وجلّ: { قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }، وقال أيضا: { وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }.
والله الموفّق لكلّ خير، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
تم قراءة الموضوع 9790 مره
منشور في
12- فتاوى البرّ والصّلة
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.