مختارات
عبد الحليم توميات
سلسة أسباب النّصر والتّمكين (1) سماحة الإسلام وإرهاب الغرب
من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين
- من أسباب الانحراف: اتّبـاع الهـوى
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]
فإنّ الله تعالى قد أنعم علينا بنعمٍ لا تعدّ ولا تحصى، ولا يحاط لها ولا تستقصَى، وأعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الاستقامة: أن يهديك الله إلى الصّراط المستقيم، قال الله عزّ وجلّ:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} [النساء:69].
وقال عزّ وجلّ يُنبّهنا إلى الخير الّذي عليه أهل الاستقامة:{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)} [الأعراف].
وفرض علينا اتّباع هذا الصّراط، ونهانا عن الالتفات والانحراف عنه فقال الّذي وسعت رحمته كلّ شيء:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153].
وأرشدنا إلى أن نتوسّل ونتضرّع إليه، ليوفّقنا إلى الثّبات عليه فنقول:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)}.
الاستقامة شجرة ينبتها الله في النّفس، جذورها الإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، والعمل الصّالح ماؤها وغذاؤها وهواؤها وضياؤها، وثمرتها:{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّـالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَـئَابٍ} [الرعد:28،29].
- الزّواج من نساء أهل الكتاب: حكمه، وشروطه، ومفاسده (1)
الحمد لله، والصّلاة والسلام على رسول الله، أمّا بعد:
فهذا بحث مختصر نتطرّق فيه إلى بيان مسائل مهمّة تتعلّق بزواج المسلم من نساء أهل الكتاب، وذلك لأسباب كثيرة منها:
أ) لشيوعه في زماننا، فكان لزاما معرفة حكمه الشّرعيّ، ويكون المسلم على بيّنة من أمره.
ب) ولجهل أكثر من يباشر هذا الزّواج بشروطه وقيوده الّتي ذكرها أهل العلم.
ت) ولبيان المفاسد المترتّبة على هذا الزّواج، والمخاطر النّاجمة عنه.
المبحث الأوّل: حكم زواج المسلم من نساء أهل الكتاب.
وقبل البدء في بيان ذلك، فإنّه لا بدّ أن نعلم أنّ هناك مسائلَ مجمعاً عليها بين أهل العلم ولله الحمد، منها:
- فضل صلاة التطوّع وأثرها.
الحمد لله الّذي فرض على عباده الصّلاة، وجعلها لهم من أجلّ وأعظم الطّاعات، وشرع لهم منها النّوافل والقربات، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له قيّوم الأرضين والسّماوات، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله إمام الأنبياء وسيّد السّادات، عليه من الله أزكى السّلام وأفضل الصّلوات، أمّا بعد:
فقد روى الإمام أحمد والتّرمذي بسند حسن عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال: قَال النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ )). قَالُوا: بَلَى. قَالَ: (( ذِكْرُ اللَّهِ تعالى )).
وكان معاذُ بنُ جبلٍ رضي الله عنه إذا سمِع هذا الحديث قال:" مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ".
- الآداب الشّرعيّة (12) الأدب مع الوالدين.
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فبعد أن رأينا الأدب مع الله عزّ وجلّ، والأدب مع نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، وتطرّقنا إلى مظاهر الأدب مع كلام الله تعالى، بقِي أن نتحدّث عن الآداب الشّرعيّة والأحكام المرعيّة التّي تتعلّق مع سائر الخلق، من باب تقديم ما قدّمه المولى تبارك وتعالى.
يقول ابن القيم رحمه الله في" مدارج السّالكين " (2/387- 392):
" وأمّا الأدب مع الخلق: فهو معاملتهم على اختلاف مراتبهم بما يليق بهم، فلكلّ مرتبة أدب، وللمراتب فيها أدب خاصّ:
- السّيرة النّبويّة (25) من الآلام تبـزغ الآمـال
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد رأينا في المرّة السّابقة الحبيبَ صلّى الله عليه وسلّم يودّع كثيرا من أصحابه وأحبابه وهم منطلقون إلى الحبشة، الّذين ما شقّ عليهم رضي الله عنهم فراق الأهل والأوطان كما شقّ عليهم وآلمهم فراق النبيّ العدنان صلّى الله عليه وسلّم.
النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وبقيّة أصحابه الّذين مكثوا في مكّة يمشون على الأشواك، ويُحثى عليهم التّراب .. ويُبصق في وجوههم ويُداس على رؤوسهم ..
روى ابن إسحاق بسند صحيح ومن طريقه البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه سُئل: ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما كانت تظهر من عداوته ؟ فقال:
59- من أحكام الخَلْوَة الصّحيحة.
نصّ السّؤال:
السّلام عليكم، رجاءً - شيخنا الفاضل - لم أفهم هذه النّقطة: ( من المقرّر أنّ مجرّد الخلوة بين المتعاقدين يثبت به المهر كاملا، وتجب العدّة على القول الصّحيح من أقوال أهل العلم، وهو مذهب الخلفاء الأربعة، وأجزم أنّ هذا يجهله الكثيرون من هؤلاء العاقدين الخارجين الوالجين ) [من مقال منشور في الموقع بعنوان:" مفاسد خروج الرّجل مع من عقد عليها قبل الزّفاف "].
فهل من توضيح جزاكم الله خيرا.
58- كيف تقنع صديقتها بارتداء الحجاب ؟
نصّ السّؤال:
السّلام عليكم، لي أخت في الله عرفتها ... تؤدّي العبادات وتتحفّظ في هندامها، إذ ترتدي أزياءً طويلة تغطّي أطرافها، ولكن هي غير متحجّبة، طلبت منها مرّات عدّة أن تتحجّب، فأجد عندها قناعة كبيرة بمشروعية الحجاب، وبأنه فرض، لكن ينقصها تحويل الاعتقاد والتصديق إلى تنفيذ عمليّ.
أشعر بالذنب تجاهها؛ لأنّي ما استطعت مساعدتها على هذا الأمر، ينتابني الخوف من أن أجرح شعورها أو لا أوفّق، فتنفر من الحجاب بدلا من أن ترتديه ! وجّهوني بارك الله فيكم، فهي أخت لا ينقصها إلاّ الحجاب، أحسبها كذلك، ولا أزكّي على الله أحدا.
- تفسير سورة البقرة (12) الكفر: معانيه وأسبابه.
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فلمّا ذكر الله عزّ وجلّ المؤمنين وأحوالَهم في أربع آيات، ذكر الكافرين ومآلَهم في آيتين، فقال:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)}. ولنا في هاتين الآيتين مسائل ثلاث:
- المسألة الأولى: شرح الألفاظ وبيان المعاني.
- ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ): وأصل الكفر في كلام العرب: السّتر والتّغطية، ومنه قول العرب:" ليلة كفَرَ النُّجومَ غمامُها "، أي: سترها. ومنه سمّي اللّيل كافرا، لأنّه يغطّي كلّ شيء بسواده، قال الشّاعر:
55- هل تستُر المرأة نفسَها من قريبِها المجنون ؟
السّلام عليكم ... فأنا أعيش بين أهل زوجي، ومن ضمنِهم أخو زوجي المُصاب بمرض عقليّ، فهل يلزمُنِي التستّر منه ؟
بارك الله فيكم.
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.