أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: htoumiat@nebrasselhaq.com

الاثنين 13 جمادى الثانية 1432 هـ الموافق لـ: 16 ماي 2011 19:14

- معنى: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ}

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق
قييم هذا الموضوع
(5 تقيم)

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فقد سألني أحد الإخوة - وفّقني الله وإيّاه - عن قوله تعالى:{هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ}، فكان معنى ما قاله:

هل كلمة (أهل) الأولى والثانية لهما المعنى نفسُه ؟ وما الحكمة من تكرارها ؟

فالجواب إن شاء الله ما يلي:

معنى ( أهل ) هو حقيق وجدير، كما تقول: فلان أهل للإكرام، أي: مستحقّه.

ولمّا كان الشّيء الّذي يستحقّه المتّصف به ملازما له أُطلِقت كلمة ( أهل ) بعد ذلك على خاصّة المرء، وقرابته، وزوجِه.

ومعنى قوله عزّ وجلّ:{هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى}: أنّه سبحانه وتعالى يستحقّ التّقوى، وينبغي أن تكون خشيته ملازمة للعبد.

ومعنى قوله تعالى:{وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} أنّ المغفرة من خصائصه سبحانه، وأنّه حقيق بأن يَغفر لسعة رحمته وكرمه وإحسانه.

وفي إعادة كلمة ( أهل ) في الجملة الثّانية، دون أن يقول: ( والمغفرة ) قولان للعلماء:

1- فمنهم من قال: إنّه مجرّد توكيد، للتّنويه بصفة المغفرة، والتّوكيد كثير في القرآن الكريم.

2- ومنهم من تمسّك بالأصل في الكلام، وهو التّأسيس لا مجرّد التّوكيد.

فقالوا: إنّ التّكرار هنا للإِشارة إلى اختلاف المعنى بين ( أهل ) الأولى و( أهل ) الثّانية:

فالأولى للدّلالة على أنّ التّقوى حقّ له، والثّانية للدّلالة على أنّ المغفرة حقّ عليه، من باب قول النبيّ  صلّى الله عليه وسلّم: (( اِحْفَظْ اللهَ يَحْفَظْكَ )).

فلا بدّ من الوقوف أمام أسلوب التّكرار والحذف في القرآن الكريم، لأنّه من أبْهَى صور البلاغة القرآنيّة.

ونظير ذلك: إعادة فعل ( أطيعوا ) في قوله تعالى:{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}، للدّلالة على أنّ طاعة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قائمة بذاتها، فحكمه وقوله في الدّين وحيٌ يجب امتثاله.

ولم يُعِد ذكرَ الفعل (أطيعوا) في الحديث عن أولي الأمر؛ للدّلالة على أنّ طاعتهم ليست أصالة، ولكنّها تابعة لطاعة الله تبارك وتعالى.

والله الموفّق لا ربّ سواه.

أخر تعديل في الثلاثاء 14 جمادى الثانية 1432 هـ الموافق لـ: 17 ماي 2011 06:08

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.