أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: htoumiat@nebrasselhaq.com

الاثنين 07 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق لـ: 11 أفريل 2011 15:09

- معنى قوله تعالى:{وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ}

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق
قييم هذا الموضوع
(2 تقيم)

الحمد لله وكفى، والصّلاة والسّلام على النبيّ المصطفى، أمّا بعد:

فممّا أشكل على أحد الإخوة قول الله تبارك وتعالى عن موسى وهارون عليهما السّلام:{وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ} [الصافات:117]، فسأل قائلا: هل في هذا دليل على أنّ التّوراة أنزلت على موسى وهارون عليهما السّلام معا ؟

فاعلم أنّ ذلك ليس بلازم، وإنّما ينسَبُ الشّيء أحيانا إلى التّابع تغليبا وتشريفا، كما يقال: أوتيت هذه الأمّة القرآن، ونظيره قول الله تبارك وتعالى: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 63].

ثمّ إنّ هارون عليه السّلام كان معاضداً لموسى عليه السّلام في رسالته، فكان له حظّ من إيتاء التّوراة كما قال الله في الآية الأخرى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الفُرْقَانَ وَضِياَءً} [الأنبياء:48].

والدّليل على أنّ الّذي أوتِي التّوراة حقيقةً إنّما هو موسى عليه السّلام فحسب: أنّه عليه السّلام عندما لقي ربّه عزّ وجلّ كان وحده غائبا عن قومه أربعين يوما، واستخلف أخاه هارون عليه السّلام على قومه، ويقصّ الله تعالى علينا ذلك قائلا:{قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145)}.

حتّى قال:{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف:150].

فهذا كلّه صريح في أنّ التّوراة ما أنزلت إلاّ على موسى عليه السّلام.

والله أعلم.

أخر تعديل في الاثنين 07 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق لـ: 11 أفريل 2011 15:24

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.