الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
أمّا صلاة الجنازة ففرض كفاية، لا يأثم إن لم يُصلِّها، فهو مخيّر بين أدائها معهم، أو أداء صلاة الفريضة.
ولكنّ الأولى أن يُصلّي معهم الجنازة:
أ) من أجل تحصيل الأجر الجزيل، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ ... القِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ )).
ب) ومن أجل ألاّ يُتّهم بشيء هو منه بَرَاء، فقد يُظنّ به السّوء فيقال: لماذا ترك الصّلاة على الميّت الفلاني ؟! ونحو ذلك.
ج) ثمّ إنّ أفضل العبادات ما وافق الزّمان والمكان والحال، ووقت الفريضة متّسع، فليُصلِّ الجنازة أوّلا ثمّ الفريضة.
والله تعالى أعلم.