أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]

مختارات

- الغارة على الأسرة المسلمة (8) هكذا كوني ... أو لا تكوني

خطبة الجمعة ليوم 1 ربيع الثّاني 1425 هـ / 21 مـاي 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

فاليوم نضع رحالنا عند آخر محطّة من هذه السّلسلة المباركة في الحديث عن المرأة المسلمة، بعد أن رأينا أهمّ وسائل ثباتها، وأعظم ما تقاوم به أعداءها.

اليوم نودّعك أيّتها الأخت المسلمة بكلمات نزفّها إليك، تسبغ جلباب العزّة عليك:

إليك حملنا القلب خفّاقا *** وكسونا كلماتنا نورا وإشراقا 

نودّعك على أمل أن تكوني مرابطةً على ثغور الإسلام، مصابرة لأعداء الله اللّئام ..

ولنجعل موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله بعنوان:" المرأة الّتي نريد "، أو:" هكذا كوني .. أو لا تكوني"..

- الغارة على الأسرة المسلمة (7) حصـاد الإعـلام

يوم 18 ربيع الأوّل 1425 هـ/ 7 مـاي 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

أيّها المؤمنون والمؤمنات.. فقد سبق أن ذكرنا أنّ الحديث عن المرأة المسلمة لا بدّ أن يطول ويطول، وأنّ الجميع لديه فيه ما يقول، كيف لا، وهي حامية البقاع، وحارسة القلاع ؟ كيف لا، وهي تتعرّض لغزو الكفرة بالعشيّ والإبكار، ومخطّطات الفجرة باللّيل والنّهار ؟ كيف لا نطيل الحديثَ عنها لتستمع إلينا قليلا، وقد استمعت إلى غيرنا زمنا طويلا ؟

ورأينا أن يكون موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله تعالى يتناول سلاحا من أعظم الأسلحة المدمّرة لبيوت المسلمين .. وسبيل من أخطر السّبل على قلوب المؤمنين .. سلاح تُستعْمر به العقول قبل الحقول .. وتُسلب به قلوب العباد قبل خيرات البلاد .. ضحيّته لا يعدّ شهيدا في سبيل الله، ولكن يعدّ طريدا من رحمة الله .. ذلكم هو " الإعـلام ".. وما أدراك ما الإعلام ؟!

هذا ما سنبيّنه بإذن الله تعالى في نقاط مهمّات:

- الغارة على الأسرة المسلمة (6) عمل المرأة: حلول وضوابط

خطبة الجمعة ليوم 4 ربيع الأوّل 1425هـ / 23 أفريل 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فهذا لقاؤنا السّادس معكم أيّها المؤمنون والمؤمنات للحديث عن موضوع المرأة المسلمة، وما يُكاد لها في وضح النّهار، وهو ما أردنا أن نسمّيه بـ" الغارة على المرأة المسلمة "..

رأينا تاريخ هذا الغزو، وبعض أساليبه، وكيف لنا أن نقاوم هذه الأساليب ؟ وكيف نحمي المرأة من هذه الألاعيب ؟ وكان آخر ما رأيناه هو الحديثَ عن شروط خروج المرأة المسلمة، سواء كان خروجها إلى المسجد، أو إلى غيره.

ولكنّ كثيرا من نسائنا يرون ضرورة الخروج إلى العمل، وهنّ أصناف في ذلك: من تخرج لتلبية رغباتها، أو تخرج لقضاء حاجاتها، أو تخرج لأنّها حُرمَت ممّن يغار عليها.

فرأينا أن يكون حديثنا اليوم إن شاء الله تعالى عبارةً عن ثلاثة نداءات: نداء إلى المرأة نفسها، ونداء إلى ولاة الأمور، ونداء يوجّه إلى الرّجل.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا آذانا صاغية، وقلوبا واعية، وأن لا تكون هذه النّداءات كصرخة في صحراء.

- الغارة على الأسرة المسلمة (5) فضائل الحجاب وشروط خروج المرأة

19 صفر 1425 هـ/ 9 أفريل 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

فإنّنا قد رأينا في خطبتنا الأخيرة أهمّ الأسلحة الّتي يقاوِم المسلمون بها المفسدين، وأعظم ما يوقِفُ زحف أدعياء التحرّر من الملحدين، ذلكم هو الحجاب، وما أدراك ما الحجاب ؟ شعارٌ للعفّة والثّواب، واستجابة للعزيز الوهّاب.

وإذا رأيت الهابطات فحوقلي *** وقفي على قمم الجبال وتحجبي 

وقد تبيّن لنا أنّ الحجاب ثلاثة أنواع: قرار في البيت، وحجاب أمام المحارم، وحجاب أمام الأجانب.

وقد تُضطرّ المرأة إلى الخروج كما سبق بيانه، وقد روى البخاري ومسلم عن عائشةَ رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ )).

فإذا خرجت فكيف تخرج ؟ فإنّ قرار المرأة في بيتها عزيمة، وإنّ خروجها رخصة، فلا بدّ أن تتوفّر شروط لخروجها، وكان أوّل ما رأيناه: التستّر والتحجّب، بالشّروط الّتي ذكرناها.

- الغارة على الأسرة المسلمة (1) المرأة بين الكرامة والمهانة

خطبة الجمعة ليوم 13 محرّم 1425 هـ الموافق ليوم 5 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] أمّا بعد:

فقد روى البخاري عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قالت النّساءُ للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ. فوعدهنَّ يوماً لَقِيَهُنَّ فيه، فوعظهنّ، وأمرهنّ.

ومثله ما رواه البخاري ومسلم - واللّفظ له - عن جابرِ بنِ عبد اللهِ رضي الله عنهما قال: شهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم الصّلاةَ يومَ العيدِ، فأمرَ بتقوَى اللهِ، وحثَّ على طاعتِهِ، ووعظَ النّاس وذكّرَهم، ثمّ مضى حتّى أتى النّساءَ، فوعظهنَّ، وذكّرهنَّ، فقال: (( تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ )) ... الحديث.

- الغارة على الأسرة المسلمة (2) تاريخ الغارة على المرأة

28 محرّم 1425 هـ/ 19 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فقد شرعنا معكم أيّها المؤمنون والمؤمنات في خوض هيجاءَ ساخنة، وحربٍ طاحنة .. حربٍ ضدّ أدعياء التحرّر والتطوّر، الّذين يريدون إبعاد الدّين عن الحياة بما يفوق كلّ تصوّر .. حربٍ تستوي فيها الضحيّة والسّلاح، فالضحيّة فيها: المرأة المسلمة، والسّلاح فيها: المرأة المسلمة.

ونساؤنا أمام هذه الفتنة العمياء أصناف أربعة:

- الغارة على الأسرة المسلمة (3) كيف نصدّ هذه الغـارة ؟

5 صفر 1425هـ/ 26 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فقد رأينا معًا في لقائنا الأخير تاريخ المرأة القديم .. رأينا المرأة بين مخالب اللِّئام وتكريم الإسلام .. بين هوان الجاهليّة وعزّة الحنيفيّة .. ممّا يجعلنا ندرك جليّا أنّ ما يسعى إليه دعاة التحرّر ! هو في الحقيقة العودة إلى الجاهليّة الأولى.

يا دُرّةً، حُفِـظـت بالأمـس غاليـةً *** واليوم يبغونـها للّهـو واللّعـب

يا حُـرّةً، قد أرادوا جَعْـلَهـا أمـةً *** غربيّة العقل لكنّ اسمـها عربـي

هل يستـوي من رسـول الله قائـده *** دَوماً، وآخر هاديـه أبو لـهب

أين من كـانت الزّهـراء أُسـوتَـها *** ممّن تقفّت خُطـا حمّـالة الحطب

سَمَّـوا دعـارتهم: حـرّيـةً كـذباً *** باعوا الخلاعة باسم الفنّ والطّرب

هُمُ الذّئاب وأنت الشّـاة فاحترسـي *** من كلّ مفتـرسٍ للعرض مستلب

أختـاه، لستِ بنَبـتٍ لا جـذور له *** ولستِ مقطوعة مجهـولة النّسـب

- الغارة على الأسرة المسلمة (4) الحـجـاب

12 صفر 1425هـ / 2 أفريل 2004م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فهذا لقاؤنا الرّابع في هذه السّلسلة المباركة إن شاء الله، نحاول من خلالها الوقوف أمام غزو الغربيّين والمستغربين، وزحف الملحدين والمعاندين.

وكان آخر لقاءٍ معكم قد تضمّن الحديث عن تصحيح كثير من المفاهيم: مكانة المرأة في الإسلام، والمفهوم الصّحيح للعدل، والفوارق بين الرّجل والمرأة. وتبيّن لنا جليّا معنى قول المولى تبارك وتعالى:{وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ منْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [النساء:32]، فقد نهى الله جلّ جلاله عن مجرّد التمنّي، فكيف بمن أنكر الفوارق بين الرّجل والمرأة ؟!

وإنّ من أهمّ وأعظم وأكبر الفوارق بين الرّجل والمرأة الحـجـاب.. فمبنى المرأة على السّتر وأن تبقى في الخدور، ومبنى الرّجل على البدوّ والظّهور.

ولم تكن هذه القضيّة مثار جدل بين المسلمين على مدى العصور، إلاّ في منتصف القرن الرّابع عشر عند انحلال الدّولة الإسلاميّة إلى دويلات، وتحوّلها إلى لقيمات هزيلات.

فما معنى الحجاب ؟ وما أنواع الحجاب ؟

Previous
التالي

الجمعة 07 ذو القعدة 1431 هـ الموافق لـ: 15 أكتوبر 2010 13:30

- ربحت الصّحابة، ولم أخسر أهل البيت

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

فما زلنا ونحن طلبة في أوّل مرحلة الشّباب نتناقل فيما بيننا التّحقيقات الماتعة، والنّقولات النّافعة، الّتي أدلى بها الشّيخ الدّكتور عبد الله محمّد الغريب[1] في كتابه الفذّ: ( وجاء دور المجوس: الأبعاد التاريخية والعقائدية والسياسية للثورة الإيرانية ).

وكنّا على يقين تامّ أنّ الرّافضة ما هم – في الأصل – إلاّ فرقة تريد أن تُعيد للمجوس دولتهم، وتشيّد لهم من جديد مجدَهم.

ومن أراد أن يُلقِي نظرة خاطفة على الكتاب فسيجد نقاطا مهمّة جدّا تبيّن هذه الحقيقة الّتي غابت عن بعض كبار قادة الأحزاب الإسلاميّة يومئذ، فراحوا ينادون بالتّقارب بين أهل السنّة والرّافضة !

فأحببت أن أنقل لك – أخي القارئ – باختصار فكرة عن هذه الأمور الّتي تدلّ بجلاء على هذه الحقيقة، من ذلك:

1- لماذا آل البيت ؟

فعقيدة المجوس الّتي لا تتغيّر ولا تتبدّل أنّه: لا بدّ من عائلة مقدّسة تتولّى شؤون الدّين، أفراد هذه الأسرة المقدّسة هم الحكّام وسدنة بيوت النار، ومن أهم هذه العائلات: ميديا، والمغان، وغيرها.

ففي تشيّعهم لآل البيت إحياءٌ لعقائد زرادشت وماني ومزدك المجوسيّة، كلّ ما فعلوه: أنّهم استبدلوا المغان بآل البيت، فنادوا في الناس أنّ آل بيت رسول الله هم ظل الله في الأرض، وأنّ أئمتهم معصومون، وتتجلى فيهم الحكمة الإلهية.

2- أين ذرّية الحسن رضي الله عنه بين الأئمّة ؟

هلاّ تساءلت – أخي القارئ -: ما السرّ في أن يكون الأئمّة الاثنا عشر كلّهم من أولاد الحسين رضي الله عنه ؟

لماذا لم يكن أحد من الأئمّة المعصومين ! من ذرّية الحسن بن عليّ رضي الله عنه ؟

فاعلم: أنّه عندما افتتح المسلمون بلاد فارس تزوّج الحسين بن علي رضي الله عنهما ( شهربانو بنت يزدجرد ملك إيران )، وكانت قد قدِمت مع الأسرى.

وكان هذا الزواج من أسباب وقوف الإيرانيّين مع الحسين بالذّات؛ لأنّهم رأوا أنّ الدم الذي يجري في عروق عليّ بن الحسين وفي أولاده دم إيراني ساسانيّ من قبل أمّه (شهربانو)، فثبتت العصمة لذرّية الحسين رضي الله عنه دون غيرهم !

3- تعظيمهم لقبر أبي لؤلؤة المجوسيّ.

في عام 23 هـ كان آخر حصون فارس يتهاوى أمام الفتح الاسلامي، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكره أن يكثر الفرس والروم في المدينة.

بدأت مؤامرة اغتياله بتسلّل أبي لؤلؤة المجوسي إلى المدينة واتخذها موطنا له، حتّى جاء اليوم الّذي تمكّن فيه من أن يطعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بخنجر مسموم.

[وقد جعل الرّافضة من قبر أبي لؤلؤة المجوسيّ ضريحا ذا قبّة عظيمة، يزورونه بمدينة كاشان في إيران ويعظّمونه، ولو وقعت عيناك عليه، وعلى إقبال النّاس ! إليه، لظنتته مشهدا من مشاهد الحجّ].

4- تغلغل المجوس في الدّولة الإسلاميّة باسم التشيّع.

يظهر ذلك جليّا إذا تأمّلت ما يلي:

أ) التفاف البرامكة حول العبّاسيّين، وتأييدهم لهم، حتّى صاروا من أخلص وزراء الدّولة العبّاسيّة.

والبرامكة أسرة تنسب إلى جدّها ( برمك )، وهو من مجوس بلخ، وكان يخدم ( النوبهار )، وهو معبد كان للمجوس بمدينة بلخ توقد فيه النيران، فكان برمك وبنوه سدنة له، وكان برمك عظيم المقدار عندهم، ولا يعلم هل أسلم أو لا ؟.

وما التفّوا ببني العبّاس إلاّ للقضاء على الأمويّين الّذين كانوا حاجزا منيعا في وجه الرّافضة.

وقد أحدثوا في الدّولة الإسلاميّة فتنا عظيمة، حتّى إنّ المأمون اتخذ من ( مرو ) – وهي من بلاد الفرس قديما – اتّخذها عاصمة للخلافة بدلا من بغداد، ونادى بأفكار وفلسفات غريبة عن الاسلام كقوله بخلق القرآن.

وبقي البرامكة ينفثون سمومهم حتّى سخّر الله هارون الرّشيد فقضى عليهم عام 187 هـ.

ب) ظهور القرامطة عام 278 هـ، وظاهر مذهبهم الرّفض، وباطنه الكفر، ومن تأمّل معتقداتهم وجدهم يعتقدون ديانة المزدكيّة المجوسيّة.

ولا يخفَى على أحد ما فعلوه بالمسلمين، وحجّاج بيت الله ربّ العالمين.

ج) ظهور العبيديّين في المغرب عام 296 هـ، وأصبحوا أكبر قوة في العالم الاسلامي.

وينتسب العبيديون إلى عبد الله بن ميمون القداح بن ديصان البوني، وهو مجوسي من الأهواز، ومعتقداتهم أصل معتقدات القرامطة.

واستفحل أمرهم، وعظُم شرّهم حتى جاء صلاح الدين الأيوبي عام 568 هـ، فقضى عليهم وأراح المسلمين من شرورهم.

د) ظهور البويهيّين: وهم أسرة فارسية من سلالة سابور ذي الأكتاف، أسس دولتهم أبو شجاع بويه، فاستولوا على العراق عام 334، كانوا خلالها أصحاب الكلمة المطلقة، ففرضوا التشيع ليستتروا به وباسمه ينشرون معتقداتهم المجوسية.

هل كلّ ذلك من المصادفات ؟!

هل من المصادفات أن يرجع البويهيون والقرامطة والعبيديون إلى أصول فارسيّة ؟!

هل من المصادفات أن تتشابه عقائدهم، وأن تكون هي نفسها عقائد المزدكيّة والمانويّة والزرادشتية ؟!

وهل من المصادفات أن يظهروا في أزمنة متقاربة: العبيديون (296)، والبويهيون (334) ، والقرامطة (278) ؟

وهل من الصّدف أيضا أن يتقاسموا العالم الاسلاميّ: البويهيون في العراق، والقرامطة في شبه الجزيرة، والعبيديون في مصر والشّام ؟!

وهل من المصادفات أن يلج هؤلاء جميعا من باب التشيع ؟!

وهل من المصادفات أن يكون المسلمون من أهل السنّة العدوَّ اللّدود لهؤلاء الضالين، وأن يتعاونوا مع كلّ عدوّ للإسلام والمسلمين ؟!

ثمّ عقد حفظه الله وسدّد خُطاه فصولا ليبيّن أنّهم عــادوا مـن جـديـد ...

فمن شاء معرفة تفاصيل عودتهم بدءا من الزّحف الصّفويّ، فالبهائي، فالنّصيري، ثمّ الدّرزيّ ... إلى دولة الخمينيّ، فليطالع هذا الكتاب النّافع.

ثمّ إنّي أرغب في أن أقرأ عليك – أخي القارئ – فصلا مهمّا من كتيّب آخر ..

كتاب: " ربحت الصحابة، ولم أخسر أهل البيت " لعلي القضيبي وفّقه الله وسدّد خطاه.

و( القضيبي ) نسبة إلى القضيبيّة منطقة بالقرب من مدينة المنامة عاصمة االبحرين، هداه الله إلى منهج أهل السنّة والحقّ، وكان سبب رجوعه إلى الحقّ تلك التّناقضات والخرافات بلْهَ الشركيّات والمعاصي الموبقات في دين الرّافضة، وأكثر ما هزّه هو لقب من ألقاب المهديّ عندهم، فقال:

" من المسائل العظيمة الّتي صدمتني: لقب لصاحب الزّمان ذكره العلاّمة النّوري الطّبرسي في كتابه " النّجم الثّاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب (عج)".[2]

فقد ذكر أنّ من ألقاب صاحب الزمان ( خسرو مجوس )[3] وهو اللقب السابع والأربعون للإمام !

إنها لمفاجأة كبرى !

كيف يُمكن أن يوصف إمامنا بأنه ( خسرو المجوس )؟! ما دخل المجوس بصاحب الزمان ؟!

صاحب الزمان سيأتي لينتقم من أعداء آل البيت وعلى رأسهم أبو بكر وعمر .. هكذا تعلّمنا.

وعمر بن الخطاب هو الخليفة الذي في عهده فُتحت إيران ودخلها الإسلام وأُذن فيها وأقيمت الصلاة لأول مرة في التاريخ ..

بدأت أربط بين هذه وتلك.

لكن إن أردت أن تنصدم معي أكثر، فاقرأ هذه الرواية من " بحار الأنوار " للعلامة المجلسي.

روى المجلسي عن النوشجان بن البودمردان قال:

لما جلا الفرس عن القادسية، وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه، وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعاً، وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، خرج يزدجرد هارباً في أهل بيته ووقف بباب الإيوان، وقال:

السلام عليك أيها الإيوان ! هأنذا منصرف عنك، وراجع إليك، أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه.

قال سليمان الديلمي: فدخلت على أبي عبد الله فسألته عن ذلك وقلت له: ما قوله:" أو رجل من ولدي "؟ فقال: ذلك صاحبكم القائم بأمر الله السادس من ولدي؛ قد ولده يزدجرد فهو ولده[4]..

إنه يوم الانتقام !

صاحب الزمان ابن يزدجرد سينتقم لآبائه الفرس من أهل الإسلام الّذين فتحوا فارس، هكذا تقول الرواية، وهكذا تفهم من لقبه ( خسرو مجوس )!

الله أكبر ...! أين كنت عن هذه الحقائق ؟!

لكن لديّ ما هو أدهى وأكثر تأثيراً ..

في كتاب " الغَيْبة " لمحمد بن إبراهيم النعماني (ص 234) عن أبي عبد الله أنه قال:" إذا خرج القائم [يعني المهدي] لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف، ما يأخذ منها إلا السيف ".

لماذا كل هذا الحقد على العرب وعلى قريش بالذات ؟!

بل تنص الروايات على أنّ القائم " يبهرج[5] سبعين قبيلة من قبائل العرب "[6].

حاول أن تربط بين هذا وبين ما ذكرته سابقاً من أنّ من ألقاب صاحب الزمان ( خسرو مجوس ) وأنّ يزدجرد جده توعد المسلمين الذين أزاحوه وزمرته عن العرش بقدوم صاحب الزمان !!

حقائق بمثابة الصاعقة على رأس كل عاقل..! ".اهـ

والله الموفّق لا ربّ سواه.


[1] وهو اسم مستعار، وليس هو في الواقع إلاّ الشّيخ محمّد سرور حفظه الله وسدّد خُطاه.

وواضح أنّه لم يفعل ذلك إلاّ خوفا على نفسه من الرّافضة، فدأب القوم القتل والاغتيال، ويحسُن أن يبقى الكتاب مطبوعا بالاسم المستعار، فإنّ ثمّة قوما إذا علموا بحقيقة كاتبه اغتالوا الكتاب نفسَه بحجّة التّحذير من كاتبه ! مع العلم أنّ هؤلاء النقّاد المجرّحين كانوا من أكثر النّاس ثناء على الكتاب.

[2] النّوري الطبرسي غنيّ عن التّعريف لدى الشّيعة ولدى الباحثين من أهل السنّة، من تلاميذه: الشيخ عبّاس القمي، والشيخ آغا بزرك طهراني، والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء، والسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي.

[3] وعزا الكاتب وفّقه الله ذلك في الحاشية إلى " النّجم الثّاقب " (1/185).

ومن باب الأمانة في النّقل فإنّ الطّبرسيّ ينقلها عن غيره، حيث قال: (وقد ذكر في " الذخيرة " و" التذكرة " وذكر في كتاب " جاويدان " أنّ اسمه خسرو مجوس ) اهـ.

ولكنّ الكاتب وفّقه الله نسي أن يشرح معنى كلمة ( خسرو مجوس )، فمعناها: مـلـك المجـوس !! وكلمة ( خسرو ) نقلت إلى العربيّة بلفظ: كسرى، وهو لقب كلّ من ملك الفرس.

ومعلوم أنّ الكلمة إذا مسّها التّعريب تخضع لقواعد اللّسان العربيّ، وعند العرب لا يمكن أن يأتي اسم معرب آخره واو قبلها حرف مضموم.

[4] وعزاه في الحاشية إلى " بحار الأنوار " (51/163-164).

[5] قال في الحاشية: بهرج الدّماء: أهدرها، وفي الطّبعة الأخرى للبحار: يهرج، ومعنى الهرج: الفتنة والاختلاط والقتل.

[6] قال في الحاشية: انظر " بحار الأنوار " (52/333)  هامش (1)

أخر تعديل في الأحد 15 ذو الحجة 1431 هـ الموافق لـ: 21 نوفمبر 2010 22:35

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.