أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]

مختارات

- الغارة على الأسرة المسلمة (8) هكذا كوني ... أو لا تكوني

خطبة الجمعة ليوم 1 ربيع الثّاني 1425 هـ / 21 مـاي 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

فاليوم نضع رحالنا عند آخر محطّة من هذه السّلسلة المباركة في الحديث عن المرأة المسلمة، بعد أن رأينا أهمّ وسائل ثباتها، وأعظم ما تقاوم به أعداءها.

اليوم نودّعك أيّتها الأخت المسلمة بكلمات نزفّها إليك، تسبغ جلباب العزّة عليك:

إليك حملنا القلب خفّاقا *** وكسونا كلماتنا نورا وإشراقا 

نودّعك على أمل أن تكوني مرابطةً على ثغور الإسلام، مصابرة لأعداء الله اللّئام ..

ولنجعل موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله بعنوان:" المرأة الّتي نريد "، أو:" هكذا كوني .. أو لا تكوني"..

- الغارة على الأسرة المسلمة (7) حصـاد الإعـلام

يوم 18 ربيع الأوّل 1425 هـ/ 7 مـاي 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

أيّها المؤمنون والمؤمنات.. فقد سبق أن ذكرنا أنّ الحديث عن المرأة المسلمة لا بدّ أن يطول ويطول، وأنّ الجميع لديه فيه ما يقول، كيف لا، وهي حامية البقاع، وحارسة القلاع ؟ كيف لا، وهي تتعرّض لغزو الكفرة بالعشيّ والإبكار، ومخطّطات الفجرة باللّيل والنّهار ؟ كيف لا نطيل الحديثَ عنها لتستمع إلينا قليلا، وقد استمعت إلى غيرنا زمنا طويلا ؟

ورأينا أن يكون موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله تعالى يتناول سلاحا من أعظم الأسلحة المدمّرة لبيوت المسلمين .. وسبيل من أخطر السّبل على قلوب المؤمنين .. سلاح تُستعْمر به العقول قبل الحقول .. وتُسلب به قلوب العباد قبل خيرات البلاد .. ضحيّته لا يعدّ شهيدا في سبيل الله، ولكن يعدّ طريدا من رحمة الله .. ذلكم هو " الإعـلام ".. وما أدراك ما الإعلام ؟!

هذا ما سنبيّنه بإذن الله تعالى في نقاط مهمّات:

- الغارة على الأسرة المسلمة (6) عمل المرأة: حلول وضوابط

خطبة الجمعة ليوم 4 ربيع الأوّل 1425هـ / 23 أفريل 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فهذا لقاؤنا السّادس معكم أيّها المؤمنون والمؤمنات للحديث عن موضوع المرأة المسلمة، وما يُكاد لها في وضح النّهار، وهو ما أردنا أن نسمّيه بـ" الغارة على المرأة المسلمة "..

رأينا تاريخ هذا الغزو، وبعض أساليبه، وكيف لنا أن نقاوم هذه الأساليب ؟ وكيف نحمي المرأة من هذه الألاعيب ؟ وكان آخر ما رأيناه هو الحديثَ عن شروط خروج المرأة المسلمة، سواء كان خروجها إلى المسجد، أو إلى غيره.

ولكنّ كثيرا من نسائنا يرون ضرورة الخروج إلى العمل، وهنّ أصناف في ذلك: من تخرج لتلبية رغباتها، أو تخرج لقضاء حاجاتها، أو تخرج لأنّها حُرمَت ممّن يغار عليها.

فرأينا أن يكون حديثنا اليوم إن شاء الله تعالى عبارةً عن ثلاثة نداءات: نداء إلى المرأة نفسها، ونداء إلى ولاة الأمور، ونداء يوجّه إلى الرّجل.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا آذانا صاغية، وقلوبا واعية، وأن لا تكون هذه النّداءات كصرخة في صحراء.

- الغارة على الأسرة المسلمة (5) فضائل الحجاب وشروط خروج المرأة

19 صفر 1425 هـ/ 9 أفريل 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

فإنّنا قد رأينا في خطبتنا الأخيرة أهمّ الأسلحة الّتي يقاوِم المسلمون بها المفسدين، وأعظم ما يوقِفُ زحف أدعياء التحرّر من الملحدين، ذلكم هو الحجاب، وما أدراك ما الحجاب ؟ شعارٌ للعفّة والثّواب، واستجابة للعزيز الوهّاب.

وإذا رأيت الهابطات فحوقلي *** وقفي على قمم الجبال وتحجبي 

وقد تبيّن لنا أنّ الحجاب ثلاثة أنواع: قرار في البيت، وحجاب أمام المحارم، وحجاب أمام الأجانب.

وقد تُضطرّ المرأة إلى الخروج كما سبق بيانه، وقد روى البخاري ومسلم عن عائشةَ رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ )).

فإذا خرجت فكيف تخرج ؟ فإنّ قرار المرأة في بيتها عزيمة، وإنّ خروجها رخصة، فلا بدّ أن تتوفّر شروط لخروجها، وكان أوّل ما رأيناه: التستّر والتحجّب، بالشّروط الّتي ذكرناها.

- الغارة على الأسرة المسلمة (1) المرأة بين الكرامة والمهانة

خطبة الجمعة ليوم 13 محرّم 1425 هـ الموافق ليوم 5 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] أمّا بعد:

فقد روى البخاري عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قالت النّساءُ للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ. فوعدهنَّ يوماً لَقِيَهُنَّ فيه، فوعظهنّ، وأمرهنّ.

ومثله ما رواه البخاري ومسلم - واللّفظ له - عن جابرِ بنِ عبد اللهِ رضي الله عنهما قال: شهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم الصّلاةَ يومَ العيدِ، فأمرَ بتقوَى اللهِ، وحثَّ على طاعتِهِ، ووعظَ النّاس وذكّرَهم، ثمّ مضى حتّى أتى النّساءَ، فوعظهنَّ، وذكّرهنَّ، فقال: (( تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ )) ... الحديث.

- الغارة على الأسرة المسلمة (2) تاريخ الغارة على المرأة

28 محرّم 1425 هـ/ 19 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فقد شرعنا معكم أيّها المؤمنون والمؤمنات في خوض هيجاءَ ساخنة، وحربٍ طاحنة .. حربٍ ضدّ أدعياء التحرّر والتطوّر، الّذين يريدون إبعاد الدّين عن الحياة بما يفوق كلّ تصوّر .. حربٍ تستوي فيها الضحيّة والسّلاح، فالضحيّة فيها: المرأة المسلمة، والسّلاح فيها: المرأة المسلمة.

ونساؤنا أمام هذه الفتنة العمياء أصناف أربعة:

- الغارة على الأسرة المسلمة (3) كيف نصدّ هذه الغـارة ؟

5 صفر 1425هـ/ 26 مارس 2004 م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فقد رأينا معًا في لقائنا الأخير تاريخ المرأة القديم .. رأينا المرأة بين مخالب اللِّئام وتكريم الإسلام .. بين هوان الجاهليّة وعزّة الحنيفيّة .. ممّا يجعلنا ندرك جليّا أنّ ما يسعى إليه دعاة التحرّر ! هو في الحقيقة العودة إلى الجاهليّة الأولى.

يا دُرّةً، حُفِـظـت بالأمـس غاليـةً *** واليوم يبغونـها للّهـو واللّعـب

يا حُـرّةً، قد أرادوا جَعْـلَهـا أمـةً *** غربيّة العقل لكنّ اسمـها عربـي

هل يستـوي من رسـول الله قائـده *** دَوماً، وآخر هاديـه أبو لـهب

أين من كـانت الزّهـراء أُسـوتَـها *** ممّن تقفّت خُطـا حمّـالة الحطب

سَمَّـوا دعـارتهم: حـرّيـةً كـذباً *** باعوا الخلاعة باسم الفنّ والطّرب

هُمُ الذّئاب وأنت الشّـاة فاحترسـي *** من كلّ مفتـرسٍ للعرض مستلب

أختـاه، لستِ بنَبـتٍ لا جـذور له *** ولستِ مقطوعة مجهـولة النّسـب

- الغارة على الأسرة المسلمة (4) الحـجـاب

12 صفر 1425هـ / 2 أفريل 2004م

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فهذا لقاؤنا الرّابع في هذه السّلسلة المباركة إن شاء الله، نحاول من خلالها الوقوف أمام غزو الغربيّين والمستغربين، وزحف الملحدين والمعاندين.

وكان آخر لقاءٍ معكم قد تضمّن الحديث عن تصحيح كثير من المفاهيم: مكانة المرأة في الإسلام، والمفهوم الصّحيح للعدل، والفوارق بين الرّجل والمرأة. وتبيّن لنا جليّا معنى قول المولى تبارك وتعالى:{وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ منْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [النساء:32]، فقد نهى الله جلّ جلاله عن مجرّد التمنّي، فكيف بمن أنكر الفوارق بين الرّجل والمرأة ؟!

وإنّ من أهمّ وأعظم وأكبر الفوارق بين الرّجل والمرأة الحـجـاب.. فمبنى المرأة على السّتر وأن تبقى في الخدور، ومبنى الرّجل على البدوّ والظّهور.

ولم تكن هذه القضيّة مثار جدل بين المسلمين على مدى العصور، إلاّ في منتصف القرن الرّابع عشر عند انحلال الدّولة الإسلاميّة إلى دويلات، وتحوّلها إلى لقيمات هزيلات.

فما معنى الحجاب ؟ وما أنواع الحجاب ؟

Previous
التالي

خطب متفرقة (34)

الأربعاء 01 ذو الحجة 1446 هـ الموافق لـ: 28 ماي 2025 07:00

- وقـفـاتٌ مع أيّـامِ الطّاعـات

الكاتب: عبد الحليم توميات

الخطبة الأولى: [بعد الخطبة والثّناء]

فقد بدأ نسيم أيّام الله تبارك وتعالى يختلج صدور المؤمنين، ونورها يضيء قلوب الموحّدين .. إنّها أيّام الفضائل والطّاعات، ما أعظمها عند ربّ الأرض والسّموات ! لذلك أهديكم هذه الكلمات، ملؤها العبر والعبرات، أسأل الله العظيم أن تكون خالصة من قلب أحبّكم في الله، لا يرجو إلاّ الاجتماع معكم على عبادة مولاه.

وخلاصة كلامنا اليوم في وقفات ثلاث:

أوّلا: أحوال النّاس هذه الأيّام .. ثانيا: بُشرى للصّادقين. ثالثا: فضل العشر الأُوَل من شهر ذي الحجّة.

الأحد 24 شعبان 1446 هـ الموافق لـ: 23 فيفري 2025 20:38

- خطبة: بين يدي رمضان

الكاتب: عبد الحليم توميات

 25 شعبان 1428 هـ/ 7 سبتمبر 2007م

مسجد:" عمر بن الخطّاب رضي الله عنه "، بحي لا فيجي - الجزائر العاصمة.

الخطبة الأولى [ بعد الحمد والثّناء ... ] أمّا بعد..

فيقول الله تبارك وتعالى:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133]، وقال: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد:21] ..

 وأغلى ما نملكه أيّها المؤمنون والمؤمنات لنعين به أنفسنا لخوض هذا السّباق، وصايا نقدّمها، وذكرى نزفّها .. وصايا عظام بين يدي شهر الصّيام .. فإنّ أبواب الجنّة ستفتح بعد أيّام قليلة، فيفتح سوقها، وتتزبّن حورها، ولا يقبل منك في سوق الجنّة إلاّ أن تدفع العمل الصّالح .. ولا تقبل منك نساء الجنّة إلاّ أن يكون مهرهنّ العمل الصّالح ..

فهلمّ أيّها التجّار إلى سوق الأبرار .. جنّات تجري تحتها الأنهار فيها ما لا يخطر ببال من الفاكهة والثّمار ..
الخميس 14 رمضان 1444 هـ الموافق لـ: 06 أفريل 2023 00:04

- الوصايا العِظام عند انتصاف شهر الصّيام.

الكاتب: عبد الحليم توميات

[الخطبة الأولى] بعد الحمد والثّناء:

فها هو قد انتصف شهر الصّيام، وستنقضي معالمه بعد أيّام، ويصل القوم إلى نقطة الوصول: فينقسمون إلى: مرحوم مقبول، أو محروم مخذول.

ولعلّ الصّالحين العابدين، الرّاكعين السّاجدين، لا يشغلهم إلاّ سؤال واحد: ما الحيلة والسّبيل إلى مواصلة السّير إلى رضوان الله العليّ الجليل ؟ كيف السّبيل إلى الثّبات وأنا أرى الحميم والصّديق، والزّميل والرّفيق، قد تنكّبوا وتساقطوا على الطّريق ؟!

ولعلّ كثيرا من المفرّطين ممّن أسرفوا على نفوسهم، وكثيرا من المقصّرين ممّن وقعوا على أمّات رؤوسِهم، سمعوا قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ )) فتراهم يتنساءلون:

ألا من خير مفسوح ؟ ألا من باب مفتوح، لنتدارك ما فاتنا، ونجمع شتاتنا، ونلمّ رفاتنا ؟

الأربعاء 16 ذو القعدة 1443 هـ الموافق لـ: 15 جوان 2022 09:41

- ترشيد الإجازة الصّيفيّة

الكاتب: عبد الحليم توميات

تاريخ الخطبة: 27 ربيع الآخر 1424هـ جـوان 2003 م 

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

فهذا لقاء متجدّد معكم معاشر المؤمنين والمؤمنات، نستجيب فيه لنداء ربّ الأرض والسّموات، القائل:{فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ}.

ومن تمام ذكرِه، والامتثالِ لأمرِه، السّعيُ إلى مواطنِ رضاه وطاعتِه، والبعدُ عن مواضع سخطه ومعصيتِه، ورحم الله من نادى في النّاس يوما وقد استشعر قرْبَ نِعَمِ الله على العباد، وبُعدَهم عن ربّ العباد، فقال:" ما للنّفوس لا تتزوّد من التّقوى وهي مسافرة ؟! وما لِلْهِمَم عن رَكْب المتقين فاترة ؟! وما للألْسُن عن شكر نعم الله قاصرة ؟! وما للعيون إلى زهرة الدّنيا الفانية ناظرة ؟! وعن طريق الهداية الواضحة حائرة ؟! فكم لله من موعظة وعبرة زاجرة.

الأربعاء 16 ذو القعدة 1443 هـ الموافق لـ: 15 جوان 2022 09:40

- من منكرات الصّيف: ضياع الأوقات

الكاتب: عبد الحليم توميات

الخطبة الأولى:[بعد الحمد والثّناء]. 

فإنّ حاجة الإنسان إلى الرّاحة بعد الكدّ، والتّرويح على النّفس بعد الجِدّ، هو من الأمور المسلَّم بها، لا ينكرها إلا غِرٌّ مكابر؛ فلم يُفرَض على النّاس أن يكون كلّ كلامهم ذكراً، ولا كلّ شرودهم فكراً، بل للنّفس حقٌّ من الإراحة والترويح المنضبطين بأحكام وآداب الإسلام.

وها هو حنظلة  رضي الله عنه، قد شكا إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم تخلُّلَ بعضِ أوقاته بشيء من الملاطفة للصّبيان والنَساء، حتّى إنّه شعر ببُعْدِه في تلك اللّحظات عن استشعار الجنّة والنّار !

[وتأمّلوا - معاشر المؤمنين - أنّه قضى وقته في أمر مباح في ملاطفة الأهل والأولاد، ومع ذلك أحسّ ببُعدٍ عن المرتبة التي يبتغيها، فما بالك بمن قضى أوقاتا وأيّاما في اللّهو المحرّم، والذّنب المعظّم !].

خرج في النّاس يصرخ:" نافق حنظلة ! نافق حنظلة ! " ... فلقيه أبو بكر رضي الله عنه فقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ ! مَا تَقُولُ ؟

السبت 22 رمضان 1443 هـ الموافق لـ: 23 أفريل 2022 00:10

- لماذا كانت ليلة القدر آخر الشّهر ؟

الكاتب: عبد الحليم توميات

من خطب رمضان 1426 هـ/ 2005 م.

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء] 

معاشر المؤمنين .. فهذه وقفة مع العشر الأواخر من هذا الشّهر الكريم .. شهرٌ بحقّ كما قال رسول الحقّ صلّى الله عليه وسلّم: (( فُتِّحَتْ فِيهِ أَبْوَابُ الجَنَّةِ )).. وكأنّنا رأينا ذلك رأي العين .. ففُرَص نيلِها ودخولِها كثيرة عظيمة، وأسباب الطّاعة كبيرة جسيمة، لا تحرم منها إلاّ نفس شقيّة لئيمة .. 

شهرٌ قد شعر فيه الكثير بحلاوة الإيمان والسّعادة المنشودة .. ووجد فيه الكثير منكم نسيمَ الحياة الطيّبة المفقودة .. وبعد أيّام قلائل سيولّي هذا الشّهر وينصرم .. فهل سيولّي الخير معه وينخرم ؟!

الاثنين 02 ذو الحجة 1442 هـ الموافق لـ: 12 جويلية 2021 15:36

- فضائل وأعمال عشر ذي الحجّة

الكاتب: عبد الحليم توميات

الخطبة الأولى [بعد الحمد والثّناء] 

فإنّ الله تبارك وتعالى يقول في محكم تنزيله، وأحسن قيله:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} [الفرقان:62]. فلا يزال اللّيل والنّهار متعاقبين، يخلف أحدهما الآخر، لأجل صنفين من النّاس:

الصّنف الأوّل: لمن أراد أن يذّكر ويتوب، ويتّعظ ويئوب، فيبسط الله يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل..حتّى تطلُع الشّمس من مغربها.

والصّنف الثّاني: أو أراد شكورا، يريد أن يضيف إلى رصيده الأعمال الصّالحات، لتمحى عنه السّيئات، وينال بها أعلى الدّرجات.

صِنفٌ ذو همّة عالية، إن عجز عن حجّ بيت الله الحرام، فإنّه لا يرضَى إلاّ مزاحمتهم في هذا السّباق إلى ذي الجلال والإكرام .. فيحرصون على جليل الأعمال، ولا يكتفون بالأمانيّ والآمال.

حالهم حال أولئك الفقراء الّذين جاءوا النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنْ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ ؟! قَالَ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُتُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ )) .

وخاصّة أنّ الله قد فتح باب السّباق إليه هذه الأيّام على مِصراعيه ..

الاثنين 02 ذو الحجة 1442 هـ الموافق لـ: 12 جويلية 2021 15:36

- بين يدي عرفة والأضحى

الكاتب: عبد الحليم توميات

الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]

فأسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم، أن ينوّر هذه القلوب بطاعته، ويزكّي هذه النّفوس بعبادته، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه ..

فنحن على أبواب يومين من أيّام الله عزّ وجلّ، يطلّان على المسلمين ببركاتهما، ويُهلّان عليهم بنفحاتهما: إنّهما يوم عرفة ويوم عيد الأضحى.

يريد الله تعالى من تعظيم هذين اليومين: إظهار الحقّ، ورحمة الخلق:

إظهار الحقّ؛ وذلك بإعلاء شعائر الدّين.

ورحمة الخلق، وذلك بتسلية المحرومين من حجّ بيت ربّ العالمين، وهو القائل سبحانه:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} [الفرقان:62].

يريد الله من المقيمين في أوطانهم، ومن حُبِسوا عن الحجّ في أمصارهم أن يتشبّهوا بالحجيج في كثير من أعمالهم، ترون ذلك جليّا في أمور كثيرة منها:

- استحباب الذّكر هذه الأيّام، والإكثار من العمل الصّالح كما بيّنّاه في الخطبة الأخيرة. فطوبى لمن أكثر من الصّلاة هذه الأيّام .. وطوبى لمن أكثر من الصّدقة على الفقراء والأرامل والأيتام .. طوبى لمن أكثر من تلاوة القرآن .. وإحياء سنّة النبيّ العدنان ..

- أنّه شرع للمقيم أن يتقرّب إلى الله بالأضحية كما يتقرّب الحاجّ إلى الله بالنّسك.

- نهى من أراد ونوى الأضحية أن يأخذ من أظفاره أو شعر بدنه شيئا

- الاجتماع في صلاة العيد كما يجتمع الحجّاج عند البيت المجيد.

فتعالوا بنا أيّها المؤمنون والمؤمنات لنتطلّع إلى هذين اليومين العظيمين ومكانتهما عند ربّ العالمين، ليزداد العامل ثوابا وأجرا وتقرّبا إلى ربّه، وليتدارك المفرّط والمقصّر ما فاته من صلاح قلبه.

السبت 07 ربيع الأول 1442 هـ الموافق لـ: 24 أكتوبر 2020 18:04

- دفاع عن حرمة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم

الكاتب: عبد الحليم توميات

[خطبة بعد حادثة استهزاء أهل الكفر والإلحاد بخير وسيّد العباد]

[الخطبة الأولى] أمّا بعد:

فإنّه من العيب الفظيع، والذّنب الشّنيع، أن يكون حال المسلمين في واد، وخطبُهم وكلامُهم في واد آخر .. وأقصد بذلك، ما لا يتجاهله إلاّ بليد هالك، ألا وهو مُصَابُ المسلمين هذه الأيّام في عِرض نبيّهم، وقرّة أعينهم .. في حلقة جديدة من مسلسل العداوة والبغضاء الّتي يُضمرها أهل الكفر والإلحاد، وأهل الشّرك والفساد .. في وقت كبّلت الأمّة نفسها بذنوبها، وأضاعت ما فيه صلاح قلوبها، فحال بينها وبين ربّها أعظم حجاب، وسلّط عليها من يسومها سوء العذاب {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشّورى:30]..

لقد اختلطت علينا الأصوات فإنّ الجميع يتكلّم ..

وامتلأت الأجواء بالآهات فإنّ الجميع يتألّم ..

الأربعاء 21 محرم 1442 هـ الموافق لـ: 09 سبتمبر 2020 06:38

- أمّـة الجمعـة

الكاتب: عبد الحليم توميات

9 شوّال 1423 هـ/ 13 ديسمبر 2002 م

الخطبة الأولى: [بعد الخطبة والثّناء]

فإنّ موضوع خطبتنا اليوم إن شاء الله تعالى حول صلاة الجمعة وما يتعلّق بها من أحكام، وآدابها الّتي جاءت على لسان النبيّ عليه أفضل الصّلاة والسّلام.

صلاة الجمعة .. تلك الصّلاة الّتي إذا نطق بها المسلم لم ينصرف ذِهنُه إلاّ إلى تلكم الرّكعتين اللّتين نصلّيهما عند الزّوال، وكأنّه ليس في هذا اليوم صلاةٌ غيرها .. فما أعظم شأنَها وأكبر قدرَها !

وإنّنا لن نحدّثكم اليوم عن الصّلاة ذاتِها؛ فإنّ وجوبها وفرضيّتها معلومةٌ لدى كلّ مسلم عاقل، وأنّ من تركها لغير عذر لم يبق بينه وبين النّار أيُّ حائل، وأنّ مضيّعها يستحقّ العقاب والثّلب، وأنّ الله يعاقبه قبل موته بموت القلب.

الصفحة 1 من 4

Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.