مختارات

عبد الحليم توميات
- من أعلام الجزائر: الشّيخ محمّد شارف رحمه الله
الحمد لله مؤيّد الحقّ وناصره، وداحض الباطل وكاسره، ومعزّ الطّائع وجابره، ومذلّ الباغي وداحره، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، الّذي جعل في كلّ فترة من الرّسل بقايا من أهل العلم يدلّون من ضلّ إلى الهدى، ويُبصِّرون بنور الله أهلَ العمَى، فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالّ تائه قد هدَوه، فلله ما أحسن أثرهم على النّاس، وما أسوأ أثر المخذّلين عليهم.
وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، وصفيّه من خلقه وخليله، القائل: (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ )).
ورضي الله عن الصّحابة والتّابعين لهم بإحسان، الّذين رفعوا لهذا الدّين القواعد ونصبوا له المعالم، القائلين: ( لَمَوْتُ قَريةٍ بكاملها أهون عند الله من موت عالم )، أمّا بعد:
فقد مُنِيت أمّتنا الحبيبة بموت عالم من علمائها، وانطفاء سراج من سرجها، ألا وهو العالم الجليل، والإمام الفضيل، الشّيخ محمّد شارف رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه الفردوس الأعلى.
فإنّ العين لتدمع، وإنّ القلب ليحزن، وإنّا لفراق الشّيخ لمحزونون.
وليس لنا أمام هذا الحدث إلاّ أن نقف وقفات، ونقتبس منه العبر والعظات.
سلسة أسباب النّصر والتّمكين (5) الجزاء من جنس العمل.
من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين
أسباب النّصر والتّمكين (4) الصّبر.
من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين
أسباب النّصر والتّمكين (3) المحافظة على الصّلاة وإقامتها.
من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين
أسباب النّصر والتّمكين (2) تحقيق كلمة التوحيد.
من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين
سلسة أسباب النّصر والتّمكين (1) سماحة الإسلام وإرهاب الغرب
من سلسلة: أسباب النّصر والتّمكين
- من أسباب الانحراف: اتّبـاع الهـوى
الخطبة الأولى: [بعد الحمد والثّناء]
فإنّ الله تعالى قد أنعم علينا بنعمٍ لا تعدّ ولا تحصى، ولا يحاط لها ولا تستقصَى، وأعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الاستقامة: أن يهديك الله إلى الصّراط المستقيم، قال الله عزّ وجلّ:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} [النساء:69].
وقال عزّ وجلّ يُنبّهنا إلى الخير الّذي عليه أهل الاستقامة:{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)} [الأعراف].
وفرض علينا اتّباع هذا الصّراط، ونهانا عن الالتفات والانحراف عنه فقال الّذي وسعت رحمته كلّ شيء:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153].
وأرشدنا إلى أن نتوسّل ونتضرّع إليه، ليوفّقنا إلى الثّبات عليه فنقول:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)}.
الاستقامة شجرة ينبتها الله في النّفس، جذورها الإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، والعمل الصّالح ماؤها وغذاؤها وهواؤها وضياؤها، وثمرتها:{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّـالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَـئَابٍ} [الرعد:28،29].
- الزّواج من نساء أهل الكتاب: حكمه، وشروطه، ومفاسده (1)
الحمد لله، والصّلاة والسلام على رسول الله، أمّا بعد:
فهذا بحث مختصر نتطرّق فيه إلى بيان مسائل مهمّة تتعلّق بزواج المسلم من نساء أهل الكتاب، وذلك لأسباب كثيرة منها:
أ) لشيوعه في زماننا، فكان لزاما معرفة حكمه الشّرعيّ، ويكون المسلم على بيّنة من أمره.
ب) ولجهل أكثر من يباشر هذا الزّواج بشروطه وقيوده الّتي ذكرها أهل العلم.
ت) ولبيان المفاسد المترتّبة على هذا الزّواج، والمخاطر النّاجمة عنه.
المبحث الأوّل: حكم زواج المسلم من نساء أهل الكتاب.
وقبل البدء في بيان ذلك، فإنّه لا بدّ أن نعلم أنّ هناك مسائلَ مجمعاً عليها بين أهل العلم ولله الحمد، منها:
- فضل صلاة التطوّع وأثرها.
الحمد لله الّذي فرض على عباده الصّلاة، وجعلها لهم من أجلّ وأعظم الطّاعات، وشرع لهم منها النّوافل والقربات، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له قيّوم الأرضين والسّماوات، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله إمام الأنبياء وسيّد السّادات، عليه من الله أزكى السّلام وأفضل الصّلوات، أمّا بعد:
فقد روى الإمام أحمد والتّرمذي بسند حسن عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال: قَال النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ )). قَالُوا: بَلَى. قَالَ: (( ذِكْرُ اللَّهِ تعالى )).
وكان معاذُ بنُ جبلٍ رضي الله عنه إذا سمِع هذا الحديث قال:" مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ".
- الآداب الشّرعيّة (12) الأدب مع الوالدين.
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فبعد أن رأينا الأدب مع الله عزّ وجلّ، والأدب مع نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، وتطرّقنا إلى مظاهر الأدب مع كلام الله تعالى، بقِي أن نتحدّث عن الآداب الشّرعيّة والأحكام المرعيّة التّي تتعلّق مع سائر الخلق، من باب تقديم ما قدّمه المولى تبارك وتعالى.
يقول ابن القيم رحمه الله في" مدارج السّالكين " (2/387- 392):
" وأمّا الأدب مع الخلق: فهو معاملتهم على اختلاف مراتبهم بما يليق بهم، فلكلّ مرتبة أدب، وللمراتب فيها أدب خاصّ:
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.