من كنوز السنة النبوية (130)
- شرح كتاب الذّكر (4) ذكر الله: هو غاية العبادات جميعها
الكاتب: عبد الحليم تومياتالحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد رأينا من فضائل الذّكر أنّه: العبادة الوحيدة الّتي أُمِر العبادُ بالإكثار منها، وأنّه سبب لمعيّة الله عزّ وجلّ، وأنّه أفضل العبادات على الإطلاق، وفي الأحاديث الآتية توكيد لهذا الفضل، منها:
(5)- الحديث الخامس:
وعن عبد اللهِ بنِ بُسْرٍ رضي الله عنه أنّ رجُلًا قال: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ.
قَالَ: (( لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ الله )).
- شرح كتاب الذّكر (3) تابع شرح الحديث الأوّل
الكاتب: عبد الحليم توميات
فقد سبق أن شرحنا قول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسيّ: (( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ))، ووقفنا عند معانيه، واستخرجنا فوائده.
ثمّ قال عزّ وجلّ: ((فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )).
- قوله: ( وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ) أي: جماعة، ومعناها الأصليّ: أشراف النّاس وسادتهم، سمُّوا بذلك لأنّ المجالس تمتلئ بهم.
- قوله: ( ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ )، هنا وقفتان:
- شرح كتاب الذّكر (2) أفضل العبادات: ذكر الله عزّ وجلّ
الكاتب: عبد الحليم توميات
-الباب الأوّل: ( التّرغيب في الإكثار من ذكر الله تعالى سرّا وجهرا والمداومة عليه،
وما جاء فيمن لم يُكثر من ذكر الله تعالى ).
الشّرح:
أمّا فضائل الذّكر مطلقا، فهي أكثر من أن تُحصى، وقد جاء في القرآن الكريم الأمر به والتّرغيب فيه في مواضع كثيرة، ومن هذه الفضائل:
الفضل الأوّل: أنّه أعظم عبادة على الإطلاق:
- شرح كتاب الذّكر (1) مقدّمة مهمّة
الكاتب: عبد الحليم توميات
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ ذكر الله عزّ وجلّ من أعظم وسائل الثّبات أيّام الفتن، والهرج والمحن، قال الله تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، فأمر بالثّبات على أمره، ثمّ ذكر أعظم وسائل ذكره.
وإنّ الكلام عن الذّكر لا يحلو، ولا تتبيّن أحكامه ولا تجلو، إلاّ إذا كان المتحدّث عنه هو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لذلك رغبت في وضع شرح ( كتاب الذّكر ) من " صحيح التّرغيب والتّرهيب "، وهو ما صحّ من " التّرغيب والتّرهيب " للحافظ الإمام المنذريّ رحمه الله، بتحقيق لؤلؤة الشّام وحسنة الأيّام الشّيخ محمّد ناصر الدّين الألباني رحمه الله.
- معنى ( لا يردُّ القضاءَ إلاّ الدّعاء ).
الكاتب: عبد الحليم تومياتالحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فقد روى التّرمذي وغيره عن سلمانَ الفارسيِّ رضي الله عنه أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
(( لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلَّا الْبِرُّ )).
وقد فُسِّر هذا الحديث بأقوال ثلاثة:
الأوّل: أنّه ليس على ظاهره، وتأويله أنّه أراد بالقضاء: ما يخافه العبد من نزول المكروه به، فإذا وفّق للدّعاء دفعه الله عنه.
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد روى البخاري ومسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَةَ، وَلَا صَفَرَ، وَفِرَّ مِنْ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنْ الْأَسَدِ )).
وهذا الحديث يتطرّق إليه العلماء في أبواب متعدّدة من أبواب الفقه، والعقيدة، ومشكل الحديث، وغير ذلك، وسنسلّط الضّوء ابتِداءً على ما يتعلّق بشهر صفر، ثمّ نشرح ألفاظ بقيّة الحديث إتماما للفائدة إن شاء الله.
المبحث الأوّل: معنى قوله: ( لاَ صَفَرَ ).
اختلف العلماء في معناه، على أقوال ثلاثة مشهورة:
- شـرح كتـاب الحـجّ (52) إثم من أفزع أهل المدينة النّبويّة
الكاتب: عبد الحليم توميات
الباب السّادس عشـر: ( التّرهيب من إخافة أهل المدينة أو إرادتهم بسوء ).
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فهذا الباب هو آخر أبواب كتاب الحجّ، عقده المصنّف رحمه الله ليبيّن حُرمة المدينة ومنزلتها عند الله، ومرتبتها عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد كتب الله لمن عظّم حرماته أن يُعظّمه، ويلبسه لباس المهابة ويُكرمه.
وما من أحدٍ جلب على أهل المدينة الخوف والهلع، وأدخل عليهم الفزع، إلاّ أذلّه الله وصغّره، وكساه ثوب مهانة وحقّره، وتتابعت عليه لعنات الخلق أجمعين، ولا يجدُ له من وليّ ولا نصير أو مُعين.
- شـرح كتـاب الحـجّ (51) البقاع المباركة بالمدينة.
الكاتب: عبد الحليم توميات
تابع: الباب الخامس عشـر: ( التّرغيب في سُكنى المدينة إلى الممات، وما جاء في فضلها،
وفضل أُحُدٍ، ووادي العقيق ).
فمن فضائل المدينة النّبويّة:
الفضل الثّامن: أنّ بـهـا بـقـاعا مبـاركـة.
* الحديث الثّالث والعشـرون:
1208-وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي طَلْحَةَ:
(( الْتَمِسْ لِي غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي )).
فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كُلَّمَا نَزَلَ، ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا بَدَا لَهُ أُحُدٌ قَالَ:
(( هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ )).
فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ:
(( اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا، مِثْلَ مَا حَرَّمَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ،-قَالَ-: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ )).
[رواه البخاري ومسلم-واللّفظ له-].
· شــرح:
- شـرح كتـاب الحـجّ (50) حبّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم للمدينة.
الكاتب: عبد الحليم توميات
تابع: الباب الخامس عشـر: ( التّرغيب في سُكنى المدينة إلى الممات، وما جاء في فضلها،
وفضل أُحُدٍ، ووادي العقيق ).
فإنّ ما رأيناه من فضائل المدينة النّبويّة أنّها: 1- خُصّت بأشرف الأسماء والأوصاف. 2- وأنّ من مات بها حلّت له شفاعة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. 3- وأنّها بلد حرام. 4- وأنّها خير البلاد بعد مكّة. 5- وأنّها حصن للأديان والأبدان. 6- وأنّها أرض مباركة.
- الفضل السّابع: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم دعا أن يُرزَق حبّها.
Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).
Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.
Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.