نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ الهَجْر هذه الأيّام لا يخدِم الدّعوة إلى الله بحال، وقد كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقتَ الاستِضعاف يرى المنكراتِ أمامه، ويصبر على ذلك، ولم يفتُر قط عن تبليغ كلمة الله إلى النّاس.
فالنّاس مرضَى، والصّالح بينهم بمنزلة الطّبيب، عليه أن يبذل قُصارى جهده في إيجاد الدّواء، واستخراج الدّاء.
وما عليك إلاّ الصّبر على دعوتهم، والحلم عليهم، والإخلاص لله عزّ وجلّ في ذلك، وذلك بأن تُحسِن إليهم، وتذكّرهم بالله، وبعِظَم قدر الصّلاة.
فإذا حرصنا على الخير يسّره الله تعالى لنا، وهو القائل:{إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا}، وفي الحديث: (( وَمَنْ يَتَحَرَّ الخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ )).
والله الموفّق لا ربّ سواه.